noser

اليتامى .. جرح لا تداويه الأعياد

‎كلما اقترب العيد، وجدت نفسي أقرب إلى الأيتام. شعورٌ يتكرّر مع كل مناسبة فرح، لكنه لا يُنهي شيئًا من ذلك الألم الدفين الذي يسكن قلوبهم. فالأيتام، سواء كانوا في دور الرعاية، أو في كنف أسر حاضنة، أو يعيشون بين أقاربهم، لا يحتاجون فقط إلى طعام أو كسوة، بل إلى دفء شعور، واحتواء إنساني، ومشاركة صادقة في لحظة فرح قد لا تتكرّر كثيرًا. ‎فرحة العيد بالنسبة لليتيم ليست كفرحة غيره. كسوة العيد تحرّك مشاعره، والعيدية إن لم يحصل عليها تجرحه، والأجواء الاحتفالية إن لم يُتَح له المشاركة فيها تُحبِطه. حتى لو ضحك، تظلّ ضحكته منقوصة، تكسوها غصة الفقد، وظلّ الغياب. ‎بينما ...

  • منذ 6 أشهر

أرامكو … نجوم القادسية .. وفيتوا وكفيتوا

أدرك تماماً أن جماهير القادسية بشكل عام، وأهل الخبر بشكل خاص، انتظروا سنوات طويلة كي يصل ممثلهم لأهم وأغلى بطولة سعودية. فكأس الملك يحمل قيمة معنوية أكبر من قيمة أي بطولة محلية. يكفي أنها تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله، ويرعاها ويُشرفها ويسلم كأسها الغالية سمو سيدي ولي العهد عرّاب الرؤية السعودية سمو الأمير محمد بن سلمان أطال الله في عمره، وجعله ذخراً لهذا الوطن وشعبه. القادسية قدم في هذا الموسم تجربة ناجحة للقطاع الخاص، وفتح باباً مشجعاً للشركات ولرجال الأعمال للاستثمار في كرة القدم السعودية. ولعل تمنياتي بفوز القادسية بهذه الكأس الغالية، ليس بسبب انتمائي الطويل ...

  • منذ 6 أشهر

كلنا مع مشروعنا الرياضي ولكن !!

لا يختلف اثنان على أهمية المشروع الكروي الوطني الذي تتبناه المملكة. فكل رياضي ومتابع في هذا الوطن يدرك تمامًا حجم هذا المشروع الاستراتيجي وأبعاده المستقبلية. وما الدعم السخي الذي توليه له الدولة -أعزها الله-، والتوجيهات المباشرة من سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان- يحفظه الله-، إلا دليل واضح على مكانة هذا المشروع في خارطة الرؤية الوطنية. ولعل النتائج التي بدأت تتبلور منذ انطلاق المشروع، وحتى اليوم، تثبت أننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأهداف المرجوة، وعلى رأسها التمهيد لمرحلة مقبلة تتمثل في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في أندية دوري روشن السعودي. لكن.. وكما ...

  • منذ 6 أشهر

يرحل الإنسان ويبقى الأثر

تمضي بنا الأيام في رحلة الحياة، ويتسارع قطار العمر دون توقف. نغادر عملاً اعتدنا عليه ، أو نغادر الدنيا كما غادرها من قبلنا كثيرون. لكن ما يبقى حقاً ، ليس المال الذي جمعناه ، ولا الجاه الذي بلغناه، بل الأثر الذي تركناه في قلوب الناس وحياتهم . في سُنة الحياة، لا يقاس الإنسان فقط بما أنجز ، وإن كان الإنجاز مهماً ، بل بما أحدثه من فرق في حياة الآخرين ، فرداً كان أو مجتمعاً . فهل تساءلت يوماً .. ماذا سيبقى منك بعد الرحيل ، مؤقتاً كان أم أبدياً ؟ هل ستكون مجرد اسم في سجلٍ قد يُنسى، أم ...

  • منذ 7 أشهر

قوة التفكير..بدون تفكير!

كيف لك أن تتصرف وتتخذ قراراً قبل أن تدرك بوعي ضرورة اتخاذ القرار؟ هل مررت بموقف يتطلب منك استجابة سريعة، ولم تكن تملك الوقت الكافي لجمع المعطيات أو لتحليلها تحليلاً مطولاً؟ وبدلاً من ذلك، وجدت نفسك تتحرك آلياً نحو ردة فعل غير مخطط لها؟ هل تحدثت في يوم ما بسرعة، بلا تفكير، ودون قرار واعٍ منك بالحديث، وعندما عدت إلى المنزل، بدأت تعيد سيناريو الحدث في عقلك مراراً وتكراراً، وأنت متفاجئ…لماذا قلتُ ذلك؟ من أين أتت القوة والصلابة حتى أتحدث بهذه الطريقة؟ لم أُخطط لفعل ذلك! إذن، من خطط؟ ومن فكّر؟ ومن اتخذ هـذا القــرار نيابة عنك؟ من جانب آخر، ...

  • منذ 7 أشهر

“التفوّق العلمي.. ليس مهمًا!”

قد يبدو هذا العنوان صادمًا للبعض، بل مستفزًا، لكنه مقصود. فربما يثير التساؤلات، ويجذب الانتباه نحو قضية غائبة عن دائرة الاهتمام العام وهي “مكانة التفوّق العلمي في مجتمعاتنا”. مؤخرًا، سلّطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على إنجازات لافتة حققها طلاب وطالبات سعوديون في مسابقة علمية دولية هي مسابقة “آيسف 2025″، والتي أُقيمت في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية بمشاركة 1700 متسابق من 70 دولة؛ حيث حصد طلابنا وطالباتنا جوائز عالمية كبرى في المجالات العلمية . ورغم أهمية الحدث ، إلا أن الغالبية العظمى من المجتمع السعودي لم يعلموا عنه شيئًا، باستثناء فئة محدودة من الطبقة النخبوية. التهميش الإعلامي للإنجازات العلمية لا ...

  • منذ 7 أشهر

كل يوم يخمني بس ما نمت جنبه!

في زمن السوشيال ميديا، لم يعد الطريق نحو الشهرة يمرّ عبر الموهبة أو الإبداع، بل بات مرتعًا للمحتوى المثير، حتى وإن تجاوز القيم والخطوط الحمراء. بعض “المؤثرين” اليوم على استعداد للتخلي عن كل ما تمثّله مجتمعاتنا من تقاليد وأخلاق، بل لا يتورّعون عن الزجّ ببراءة الأطفال وعفويتهم في بثوث ومقاطع مسمومة هدفها الأول جني أكبر قدر من المتابعات والمال. في أحد المقاطع المصوّرة، والذي شاهدته عبر تطبيق “تيك توك”، يدور حوار بين رجل يبدو أنه والد الطفلة، وبين ابنته الصغيرة التي لا تتجاوز الخامسة. يسألها: الأب: “عندك ولد في المدرسة؟” الطفلة: “فيصل؟” الأب بدهشة: “فيصل؟” الطفلة: “اليوم ما خمني.” الأب: ...

  • منذ 7 أشهر

الاستثمار والاستحمار

في الأيام الماضية، شهدت منصات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية في إحدى الدول العربية موجة من الخطاب المسيء والشتائم الموجهة إلى دول الخليج عامة، وإلى المملكة العربية السعودية بشكل خاص؛ حيث فُتح قاموس الشتائم على مصراعيه، واستخدم المسيئون كل ما فيه من ألفاظ نابية دون مراعاة لأدنى مستويات الاحترام أو الذوق العام . المؤسف أن هذا السلوك لم يقتصر على أفراد غير معروفين أو محدودي الثقافة، بل شارك فيه من يقدّمون أنفسهم على أنهم إعلاميون أو محللون سياسيون واقتصاديون ، ناهيك عن بعض المغتربين من تلك الدولة والمقيمين في أمريكا وكندا ، ممن يحملون جنسياتها والذين لم يتورعوا عن المشاركة ...

  • منذ 7 أشهر

لا مزيد من الأهداف للعام الجديد

قبل مطلع العام الحالي، سألتني صديقة: “هل انتهيتِ من كتابة أهدافك للعام الجديد؟” كل سنة، وفي مطلع كل عام، يتكرر هذا السؤال من الأهل والصديقات، ويأخذنا سياق الحديث نحو التطلعات الوردية للعام الجديد، فتمتلئ دفاترنا بقوائم الأحلام والطموحات. نكتبها ونلوّنها بحماسة البدايات، كما كنا نلوّن دفاتر الطفولة، ونعد أنفسنا بأن هذا العام سيكون مختلفًا، أفضل، وأكثر إنجازًا. لكن المفاجأة المعتادة كل عام، وبعد أسابيع قليلة من كتابة تلك الأهداف تتلاشى الوعود وتتبخر، كما لو لم تكن. فنعود لما كنا عليه، وتصبح أهدافنا مجرد ذكرى مؤجَّلة لعامٍ آخر. فلماذا يحدث ذلك؟ لماذا لا تصمد أهدافنا؟ الإجابة ببساطة: لأننا نكتب الأهداف، وننسى ...

  • منذ 7 أشهر

حين وضع الأمير يده على صدره… بكت سوريا وابتسمت السعودية

لم تكن لحظةً عابرة حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، رفع العقوبات عن سوريا. بل كانت لحظة تاريخية ، تجمّدت فيها الأنفاس، وخفقت لها القلوب في كل الوطن العربي . لحظات ووسط ترقب كل من في القاعة ، كانت كل الأنظار تتجه نحو سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو يضع يده على صدره بعفوية صادقة لحظة الإعلان، تعبيراً عن فرحةِ لم تحتملها الكلمات. ذلك المشهد المهيب في الرياض، لم يكن مجرد حركة بروتوكولية ، بل كانت يدا سموه، تحملان تاريخاً من النخوة والشهامة، وشعوراً صادقاً تجاه سوريا الجريحة. كأن سموه يقول منتشياً – أهل الشام أهلنا، ...

  • منذ 7 أشهر

هل نحن حقًا تعساء؟

في حياتنا اليومية، نختلف كثيرًا في تقييم الأمور التي تحيط بنا، ولعلّ من أبرزها مفهوم السعادة والتعاسة. فبينما يرى البعض أن المال هو مفتاح السعادة، يعتقد آخرون أن الصحة هي الأهم، وهناك من يربط سعادته بالنجاح أو الجمال أو العلاقات الاجتماعية. تعددت المعايير، وكل شخص يرسم لنفسه إطارًا خاصًا لما يعتقد أنه مصدر السعادة أو سبب للتعاسة. طرحت هذا السؤال البسيط – “هل أنت سعيد؟” – على عدد من الأصدقاء والمعارف، تنوّعت خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية ، منهم من يملك المال الوفير، ومنهم من يعيش بدخل محدود، ومنهم من يتمتع بصحة جيدة، وآخرون أنهكهم المرض، ومنهم المتزوج والعازب. ومع هذا التنوع، ...

  • منذ 7 أشهر

ما بعد “النُّخبة” أو “النَّكبة”

لا فرق عندي بين “النخبة” و”النكبة”، اختر ما شئت، فالأمر سيّان. الأهلي – الذي، ومن وجهة نظري، استحق البطولة عطفًا على المستويات الراقية التي قدّمها طوال مباريات النخبة الآسيوية – أضاف للكرة السعودية لقبًا جديدًا يُضاف إلى الألقاب التي سبق أن حققتها الأندية السعودية، وله الحق أن يكون على رأس فرق النخبة. أما الهلال، الذي تعوّد عشّاقه على البطولات المحلية والقارية، وتزعّم – ولا يزال – أندية آسيا من شرقها إلى غربها في عدد البطولات بمختلف مسمياتها، فقد اتفق كل العقلاء، من داخل المملكة وخارجها، على أن ما تعرّض له من مختلف الجهات لا يمكن تسميته إلا بـ”النكبة”. القضية ليست ...

  • منذ 7 أشهر
التخطي إلى شريط الأدوات