noser
كفى .. لقد سئمنا من تشويه وطننا
تتعرض المملكة اليوم لهجمات ممنهجة ومتواصلة من جهات ومنظمات اعتادت الإساءة ، وامتهنت التشويه ، واتخذت من الأكاذيب أجندة دائمة . فتارة تعمل هذه الجهات على تضخيم بعض القضايا المحلية وافتعال الضجيج حولها ، وتارة أخرى توظّف حملاتها للنيل من مواقف المملكة الثابتة تجاه قضايا العرب والمسلمين ، بل وتصل بها الجرأة إلى اختلاق مشاهد وأحداث داخل الحرم الشريف ، وتقديمها بطرق خادعة لإيهام العالم بأن المملكة لا تقوم بواجبها في حماية المعتمرين والحجاج . ولا يكتفي هؤلاء بذلك ، بل يحاولون تصوير السعوديين وكأنهم شعب متخلف لا يملك سوى النفط ، متجاهلين أن دولاً عربية عديدة تمتلك النفط والمياه ...
- منذ 3 أسابيع
البطاقة الذهبية.. حفظ لتاريخ النجوم
بعد مقالي عن ضياع تاريخ بعض أنديتنا عند بواباتها ، تلقيت ردوداً واسعة ، وظنّ بعضهم أني قصدت الاتفاق وحده على خلفية ما حدث للكابتن الكبير صالح خليفة . شعرت بذلك من خلال عشرات التعليقات والرسائل التي وصلتني من القراء . إضافة لذلك تواصل معي مشكورَين أ حمد المطوع الرئيس التنفيذي للنادي والعضو الذهبي أ عبدالرحمن البنعلي ، أوضحت لهما كما أوضحت لكافة القراء ، أن القضية أوسع من نادٍ بعينه ، إنها قضية تخص ذاكرة رياضتنا كلها وكيف نُحسن رد الجميل لنجوم صنعوا الفرح والألقاب . فكرة “البطاقة الذهبية” التي أدعو إليها ليست مجاملة عاطفية ، بل إطار مؤسسي ...
- منذ 3 أسابيع
حين تظن بناتنا أن الدراما هي الواقع
لم تعد ” بعض ” المسلسلات السعودية مجرد ترفيه عابر ، بل أصبحت تعرض سلوكيات وتصرفات لا تمتّ لعادات المجتمع السعودي بصلة. نرى فتيات يخرجن دون علم أسرهن، أو يتحدثن مع الشباب بجرأة لا تليق، أو يظهرن في مشاهد تبتعد عن الحياء الذي تميّزت به الفتاة السعودية عبر أجيال. قد يتفهم البعض ذلك في سياق درامي، لكن الخشية الكبرى أن تترسخ هذه الصور في أذهان بناتنا ، فيعتقدن أنها تعكس واقعاً جديداً أو سلوكاً مقبولاً في المجتمع . فحين تُقدَّم تلك التصرفات في إطار طبيعي، دون نقد أو توضيح، يختلط الواقع بالخيال، وتصبح الدراما مصدراً لتشكيل المفاهيم بدل أن تكون ...
- منذ 4 أسابيع
حين يُهان التاريخ عند بوابات الأندية
من المؤسف أن تتحول بعض أنديتنا إلى أماكن غريبة على من صنعوا مجدها ، وأن يُمنع لاعب قديم أو نجم كبير من دخول مقر ناديه الذي أفنى شبابه في خدمته . إنها ظاهرة مزعجة وغير مقبولة ، لا تليق برياضة تُفاخر بتاريخها ورموزها . الإدارات الجديدة أو الملاك الجدد مهما بلغت سلطتهم ، لا يملكون الحق في مصادرة التاريخ أو تهميش رجاله . قد يكونوا اشتروا النادي أو استثمروا فيه أو استحوذوا عليه ، لكنهم لم يشتروا مجده ولا ذاكرته . لا نلوم الحراس البسطاء حين يمنعون هؤلاء النجوم من الدخول ، فهم مجرد منفذين لتعليمات صدرت من أعلى . ...
- منذ 4 أسابيع
الوجاهة المغسولة .. لمعان بلا جوهر
في السنوات الأخيرة، أصبح مشهد التفاخر بالولائم الفاخرة والمناسبات الضخمة مألوفاً في وسائل التواصل الاجتماعي . ف “بعض” الأثرياء وهم من أقصدهم في مقالي ، لم يعد هدفهم الكرم أو التواصل كما كان في الماضي ، بل استعراض الثراء ومحاولة شراء المكانة الاجتماعية عبر الأضواء والعدسات . بعضهم يستأجر مشاهير “السناب” و“التيك توك” لتصوير تلك المناسبات وبثها عبر حساباتهم ، لتتحول الوليمة إلى حدث إعلامي أكثر منها اجتماعياً . إنها محاولة مكشوفة لغسل المكانة الاجتماعية وتلميع الصورة أمام الناس دون أي رصيد حقيقي من العطاء أو المسؤولية . فهؤلاء لا نجد لهم أثراً في دعم الجمعيات الخيرية ، أو تمويل ...
- منذ 4 أسابيع
عندما يُختبر الصبر في أطهر البقاع
يؤلمنا أن نشاهد بين الحين والآخر مقاطع مصوّرة داخل الحرم المكي تُظهر بعض الزوار، وبالذات من الأشقاء المصريين ، وهم يتعمدون ارتكاب تصرفات مخالفة لتعليمات التنظيم ، ثم يُجهّزون الكاميرات لالتقاط ردة فعل رجل الأمن ، دون أن يشيروا إلى الفعل الخاطئ الذي ارتكبوه هم أساساً . وكأن الهدف ليس أداء العمرة أو التعبد ، بل إثارة الجدل والظهور على الشاشات ومواقع التواصل . ملايين الحجاج والمعتمرين يزورون بيت الله الحرام ويؤدون مناسكهم في هدوء وسلام ، ويغادرون بأمان واطمئنان ، بفضل التنظيم الدقيق والجهود الجبارة لرجال الأمن والجهات المختصة . لكن من المؤسف أن بعض الأفراد ، وغالباً من ...
- منذ شهر واحد
لماذا !؟
لماذا لا نفعل الصواب ونحن قادرون؟ لماذا ننتظر أن نفقد المنصب ، أو الصحة ، أو الفرصة ، حتى ندرك ما كان يجب أن يكون منذ زمن؟ كم من مسؤول جلس على كرسيه سنواتٍ ، يملك القرار والقدرة ، ومع ذلك لم يترك أثراً طيباً يذكره الناس به ! يظن أن النفوذ باقٍ، وأن التملق يغني عن الإخلاص ، حتى إذا غادر مكتبه اكتشف أن الأبواب التي كانت تُفتح له لم تكن احتراماً ، بل مصلحة مؤقتة . فيرحل ، ولا يبقى منه سوى ذكرى باهتة وملف منسي . ولماذا … لا نُحسن تدبير أمورنا ونحن في عز العطاء؟ الشاب ...
- منذ شهر واحد
ابتزاز باسم التحرش
بالرغم من أن سنّ قوانين مكافحة التحرش في كثير من الدول جاء لحماية النساء وصون كرامتهن ، إلا أن التطبيق العملي كشف عن جانب آخر من الإشكاليات ، حين تحولت هذه القوانين في بعض الحالات إلى وسيلة ابتزاز أو أداة للادعاءات الكاذبة . فقد أصبح الرجال يخشون التعامل العادي مع النساء أو حتى التوقف لمساعدتهن في المواقف الحرجة ، خشية أن يُفسّر تصرفهم بطريقة خاطئة أو يُستغل ضدهم باتهامٍ ظالم . هذا التخوف المبالغ فيه انعكس سلباً على النساء أنفسهن ، إذ باتت كثيرات يعانين من تجاهل المارة عند حاجتهن للمساعدة ، وكأن المجتمع دخل في معادلة صعبة بين الخوف ...
- منذ شهر واحد
بين الأدب والملعب..أمسية تفيض إنسانية وثقافة
عندما يكون المذيع والمحاور بقامة الأستاذ جاسم العثمان ، والضيف بمكانة الأستاذ أحمد عيد ، تصبح الأمسية ” كاملة الدسم ” . وعندما يكون عنوانها ” بين الأدب والملعب ” ، يكون الحضور جامعاً لحضور ثقافي ورياضي . ومع أن البداية كانت حزينة مؤلمة ، حينما بدأها العثمان بالإشارة لما يمرّ به من ظروف صحية قاسية ، إذ تحدّث في بداية الأمسية بصراحة مؤثرة عن إصابة أحد أبنائه بجلطة دماغية ، واستعداده هو لإجراء عملية ثانية بعد إصابته بسرطان القولون ، إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يكون في كامل تألقه المهني والإنساني . أدار الحوار بثقة ودفء ، ...
- منذ شهر واحد
الكاتب بين قلمه و “سوطه”
الكاتب ليس مجرد ناقل للأحداث أو متصيد للأخطاء ، بل هو صاحب رسالة وأمانة أخلاقية تجاه وطنه ومجتمعه . دوره أن يوازن بين النقد الموضوعي والحرص على المصلحة العامة ، لا أن يتحول إلى سوط مسلط على كل جهة ، يجلد بلا إنصاف أو تمحيص . في زمن تتسارع فيه الأخبار وتنتشر الإشاعات كالنار في الهشيم ، أصبح بعض الكتّاب يضخمون الأحداث دون تحقق ، فيغذّون الشائعات ويزرعون الشك في مؤسسات الدولة . والنتيجة أن يفقد المجتمع ثقته بمصادره ، وتتعطل لغة الحوار بين المواطن والمسؤول . نعم ، في كل مدينة وبلد في العالم سلبيات ومطالب ، وهناك مواطنون ...
- منذ شهر واحد
أبو الريش .. رجل عاش بالرضا ورحل بالحب
في أحد أحياء الخبر ، عاش ذلك الرجل البسيط .. اسمه خليفة ، يعرفه الجميع بلقبه الذي صار علامة فارقة : “أبو الريش”. لم يكن ثرياً ، ولا صاحب جاه ، لكنه كان أغنى الناس قلباً ، وأوسعهم صدراً ، وأكثرهم رضاً بما قسم الله له . عمل ميكانيكياً للمعدات الثقيلة في بلدية الخبر ، يخرج كل صباح بوجه مبتسم رغم التعب ، يوزع النكات كما يوزع المودة ، ويُشعر من حوله أن الدنيا ما زالت بخير . التقيته أول مرة بعد تخرجي من الجامعة وتعييني في البلدية ، شعرت حينها بالظلم والتهميش الذي كان يعاني منه قبل أن ينتقل ...
- منذ شهر واحد
أنا .. بين أسعد عبدالكريم وجميل محمود
تجمع بعض الشخصيات بين الصرامة العسكرية ورهافة الحس الفني ، في معادلة تبدو نادرة لكنها ممكنة حين يمتلك الإنسان طاقة استثنائية للحياة والإبداع . ولعل الفريق أسعد عبدالكريم مدير الأمن العام السعودي السابق، أحد أبرز النماذج التي جسّدت هذا التوازن الجميل بين الانضباط والإحساس ، فقد عُرف بصرامته في الميدان ، لكنه كان في الوقت ذاته عضواً شرفياً فاعلاً في نادي الاتحاد ، قريباً من الوسط الرياضي ، يقدّر الموهبة ويدعمها . ولم يتوقف عند ذلك ، بل أبحر في بحر الشعر الغنائي ، وتعاون مع نخبة من الفنانين ، لتخرج من كلماته أعمال خالدة تجمع بين عمق الكلمة وصدق ...
- منذ شهر واحد