حين تشرق الشمس من “الخبر” 2/2

جاء الإعلان عن موسم الخبر ليؤكد أن المدينة تسير بثقة نحو أن تكون وجهة رئيسية للفرح والسياحة العائلية ، وأن العمل الجماعي المنظم قادر على تحويل الخبر إلى منصة نابضة بالحياة . فالموسم ليس مجرد فعاليات ترفيهية ، بل مشروع وطني يعزز جودة الحياة ويرسخ مكانة المنطقة الشرقية على خارطة السياحة السعودية .

ولعل من الجميل أن تبدأ كل عائلة في إعداد برنامجها الخاص من الآن ، وفق جداول الفعاليات اليومية المتاحة ، حتى تستفيد من تنوع الأنشطة بين العروض البحرية والثقافية والموسيقية والرياضية والتسوق . فالتخطيط المسبق يجعل التجربة أكثر متعة ويتيح للأسرة الاستفادة الكاملة من الأيام ، ويحوّل الموسم إلى مساحة لتجديد الروابط وصناعة ذكريات تبقى طويلاً .

صحيح بأن الموسم الفعلي لم يبدأ بعد ، وأن الحكم على نجاحه قبل أن يبدأ ، أمر غير صحيح ، وربما مجاملة في غير محلها . لكن من العدل والمنطق تبيان الجهود الكبيرة التي قامت بها أكثر من جهة حكومية ومن القطاع الخاص بتشجيع من الغرفة التجارية ، في مشهد منسجم يعكس روح العمل الوطني .
فمن ناحية ، تولت هيئة تطوير الشرقية تنسيق الجهود بين جميع الجهات ، ووضع الرؤية الشاملة . ومن ناحية أخرى ، تبرز شركة أرامكو السعودية في دعم موسم الخبرمن خلال فعاليات ضخمة ، خاصة في ” إثراء ” . فيما قامت هيئة السياحة بدور فاعل في اعتماد موسم الخبر ضمن أجندة هيئة السياحة والترويج للموسم داخلياً وخارجياً .

شركة نادي القادسية سيكون لها نصيب من تلك الفعاليات ، وكذلك سايتك بفعاليات علمية وثقافية للأطفال والشباب ، إلى جانب القطاع الخاص الذي قدّم نموذجاً متميزاً في الرعاية والمسؤولية الاجتماعية .
إن موسم الخبر ليس مجرد حدث عابر، بل رسالة تؤكد أن الفرح يصنع حين تتكامل الجهود ، وأن مدينتنا قادرة على أن تكون وجهة سياحية راقية تجمع بين الترفيه والثقافة .

هناك سؤال سمعته أكثر من مرة وهو .. لماذا لم يطلق على هذا الموسم ” موسم الشرقية ” بدلاً من ” موسم الخبر ” . والجواب هو ما تم توضيحه في المؤتمر الإعلامي وهو أن المواسم السياحية تسمى بالمدن التي تستضيف البرامج والفعاليات وليس المنطقة . مثلها مثل موسم الرياض وموسم جده ، وغيرهما من المواسم التي تشرفت بعض مدننا في السنوات الأخيرة بتنظيم موسمها السياحي . ولكم تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات