أمن الدولة من الرعب للفرح
في أغلب دول العالم ، يرتبط ذكر سجون أمن الدولة أو المباحث بصور مظلمة ، خوف ، صراخ ، وتعذيب يترك في الأذهان انطباعاً واحداً .. القسوة . لكن المملكة العربية السعودية كسرت هذه الصورة تماماً ، وقدّمت نموذجاً مختلفاً يقوم على أن الإنسان لا يُلغى بخطئه ، وأن الفرصة الثانية حق يستحقه كل من أراد إصلاح نفسه . ولعل المشهد الذي شهدناه اليوم الأثنين في سجن الطرفية خير شاهد على هذا التحول الإنساني العميق ، حيث احتفلت رئاسة أمن الدولة بتخرج أول دفعة من النزلاء الحاصلين على درجة الماجستير بالتعاون مع جامعة القصيم ، في مشهد يدعو إلى الفخر، ...
- منذ 3 أسابيع
بقايا روح
أحياناً نمشي وسط الزحام … تتقاطع الوجوه ، وتتداخل الأصوات ، وتتزاحم الخطوات من حولنا، لكننا نشعر وكأننا وحدنا تمامًا . لا نسمع سوى صدى أفكارنا ، ولا نرى إلا ظلال ماضٍ يتسلّل إلى اللحظة دون استئذان . هذه اللحظات لا تأتي مصادفة ، بل تزورنا حين يثقل القلب بما لا يُقال ، وحين تزدحم الروح بأسئلة تبحث عن مخرج ولا تجد . على شاطئ البحر، نقف أمام الموج كمن يقف أمام مرآة صادقة لا تُجامل. نراه يتقدّم حاملاً شيئًا من الآمال، ثم يتراجع آخذاً معه ما تكسّر من الأحلام . نرفع أعيننا نحو السماء ، فنجد صفاءها مرآة لصفائنا ...
- منذ 3 أسابيع
حين تتحول الواجهة البحرية إلى واجهة تجارية
بعد المتابعة المكثفة لمقالي السابق ” كورنيش بلا رمل .. شاطئ بلا روح ” ، كان لا بد من الكتابة عن مشكلة تضاعف المساحات المخصصة للاستثمار في الواجهات البحرية على حساب المساحات المخصصة للتنزه والأستمتاع ، كما هو الحال في الواجهة البحرية في ” الخبر”. ولعل الخبر ليست وحدها ، فمدن ساحلية أخرى تسير في الاتجاه نفسه . ومع أن هذا التوجه بلا شك يسهم في تحريك الاقتصاد وخلق فرص عمل وتنويع مصادر الدخل ، إلا أنه في الوقت ذاته يطرح تساؤلاً مشروعاً : أين يجد المواطن وعائلته متنفساً مجانياً يقضي فيه وقته !؟ ناهيك عن التشوه البصري الذي تتركة ...
- منذ شهر واحد
كورنيش بلا رمل.. شاطئ بلا روح
رغم ما تبذله بلديات المنطقة الشرقية من جهود كبيرة في تطوير الواجهات البحرية والكورنيشات ، إلا أن المبالغة في التركيز على الجوانب التجميلية والعمرانية جعلت السواحل الرملية الطبيعية تغيب عن المشهد ، وكأنها لم تعد ضمن أولويات التخطيط . فالواجهات البحرية اليوم تمتلئ بالممرات والمقاهي والمطاعم والمسطحات الخضراء ، لكنها في المقابل تفتقر إلى المساحات الرملية المفتوحة التي تمثل المتنفس الحقيقي للعائلات ، خاصة الأطفال وكبار السن الذين يجدون في الرمال والبحر متعةً وراحةً لا توفرها الأرضيات الصلبة ولا المرافق التجارية . إن حاجة الناس إلى السواحل الرملية ليست ترفاً ، بل جزء من هوية المدن الساحلية التي نشأ أهلها ...
- منذ شهر واحد
“الجبر” .. ويبقى الأثر
يرحلون ، لكن آثارهم تبقى تنبض بالحياة . هكذا كان رحيل رجل الأعمال العم محمد بن حمد الجبر يرحمه الله ، الذي ودّعه الناس قبل أيام في مشهد مهيب ، ازدحمت فيه المقبرة الشمالية بالمبرز ، ومجلسي العزاء في الأحساء والدمام ، بجموعٍ غفيرة جاءت تودّع صاحب القلب الكبير، وتعبّر عن امتنانها لإنسانٍ عاش عمره للناس ، أكثر مما عاشه لنفسه . لم يكن الفقيد حالةً عابرة في دروب الخير، بل حلقة من سلسلة عطاءٍ تمتد في عائلته الكريمة التي جعلت من العمل الإنساني نهجاً راسخاً . فباسمهم شُيّد مستشفى لأمراض الكلى ، وآخر لعلاج الأورام ، وثالثٌ للعيون ، ...
- منذ شهرين
لا تتركوا فارس الدهناء
الاتفاق رقمٌ صعب في كرة القدم السعودية ، وشواهده كثيرة لا تُحصى .. بطولاته ، ونجومه الذين مثّلوا المنتخبات الوطنية ، ومدربه الفذ ، والأيقونة التي يفخر بها كل رياضي سعودي ، فضلًا عن إداريّيه الذين تبوّأوا مناصب قيادية في اتحادات كرة القدم ، وجماهيره العريضة التي كانت تملأ المدرجات في كل مباراة . تاريخٌ طويل من العطاء والإنجاز، لا أقارنه بغيره ، فلكل نادٍ مجده وبصمته وتاريخه ، لكنني أستعيده اليوم لأذكّر بمكانته وأهميته في المشهد الرياضي. خلال العامين الماضيين ، بدأت الجماهير الاتفاقية تبتعد عن المدرجات ، ولم يبقَ سوى القليل ممن ظلّوا أوفياء للحضور والتشجيع . وترافق ...
- منذ شهرين
المرة السابعة .. نشفتوا ريقي
استرجعت نهاية إحدى البطولات التي حققها المنتخب السعودي وكنت معلقاً عليها ، وأظنها أمام المنتخب العماني ، حين حسم منتخبنا الوطني البطولة بهدف ياسر في اللحظات الأخيرة من المباراة ، فصرخت بأعلى صوتي ” نشفتوا ريقي ” . واليوم وأنا أتابع مباراتنا أمام المنتخب العراقي الشقيق ، ومع لحظات قاتلة قبل أن يطلق حكم المباراة السيد مخادمة صافرته ، كنت استرجع مع نفسي تلك العبارة . فبالفعل فإن مباراة اليوم لم تكن مباراة عادية ، ولاحتى ناريه ، بل مباراة مصيرية من أجل اللحاق بركب المونديال الذي كاد أن يهرب منا بسبب غطرسة السيد منشيني ، وعبثه الواضح بمنتخبنا الوطني ...
- منذ شهرين
الشيخ أحمد اليوسف .. مساك الله بالخير
استمعت لتوضيح من الشيخ أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم ، حول ما تم تداوله عن تكريم الاتحاد الكويتي لحكم مباراتنا مع المنتخب الأندونيسي . وقبل التعليق على ما جاء بحديث سعادته ، أقول بأننا كسعوديين نعتز بمواقفه غير المستغربه منه بشكل خاص ، ومن شيوخ الكويت الكرام بشكل عام تجاه المملكة وشعبها . والتي تسمو عن كل القضايا السطحية مثل هذه القضية . ثم أني شخصياً – وإن لم يهمه الأمر- ، كنت ولا زلت معجباً بمواقفه الرياضية ، وبما يبديه دائماً من محبة للمملكة العربية السعودية ورياضتها . كما أني أوضح للشيخ أحمد، بأنه لا يحق لنا ...
- منذ شهرين
المنتخب ليس الهلال والنصر
لن أقول ” فجأة ” ، بل سأقول ، أنها نتيجة طبيعية لممارسات غير منطقية في عالم كرة القدم ، خاصة إذا تعلق الأمر بمنتخبنا الوطني وتاريخ كرتنا السعودية . هذه هي الإجابة على عنوان هذا المقال . فمع أن هذين الناديين قدما للكرة السعودية غالبية نجومها الذين شاركوا في تحقيق بطولاتنا الكروية الوطنية ، إلا أنه من المحزن أن نختزل كل قضايانا الكروية في هذين الناديين . صراعهما في الملعب وتنافسهما داخله ، أمر مرغوب ومطلوب . فالتنافس هو الذي يخلق الإبداع ويحقق التطور . لكن هناك فئة أرادت سحب هذا التنافس من ساحته إلى أروقة اللجان ووسائل الإعلام ...
- منذ 3 سنوات
من قوم ” لوط ” للمونديال
في المجتمعات ” الإسلامية ” يعرفون قضية الشذوذ منذ آلاف السنين ، حين شكى النبي ” لوط ” عليه السلام قومه لله ، من أنهم يأتون الرجال دون النساء على غير ما فطرهم الله تعالى . بل حتى الغرب أنفسهم ، يعرفون ذلك ، فكتب العهد القديم تطرقت لقصة قوم لوط عليه السلام وما حل بهم من عقاب من رب العالمين . فكل ما في الأمر أن الغرب غيروا المسمى من شذوذ ، إلى ” مثلية ” ، وأعادوا إنتاجه بعد إدخال شذوذ النساء وميلهن لجنسهن كجزء من القضية . لست معني بما تمثله ظاهرة المثلية وما تعنيه للمجتمعات الأخرى ...
- منذ 3 سنوات
” ميسي ” خلع عنا غطاء الكراهية
بعد فوز منتخبنا الوطني على المنتخب الأرجنتيني، ضجت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، ما بين ” صدمة ” كروية، وبين هبة عربية نحو الفرح الجماعي ، جعل من فوزنا السعودي كما لو كان فوزاً عربياً خالصا . مقاطع عفوية في مختلف المدن العربية، لم نشهد لها مثيل من قبل. وسألت نفسي، أين كانت تلك العواطف الجياشة قبل هذه المباراة !؟. وهل كل تلك المشاعر كانت وليدة اللحظة، أم أنها مشاعر صادقة، لكنها كالجمر المشتعل الذي يغطيه التراب !!. أفهم أن البشر يفسرون الأمور كما يشاؤون. كل حسب قناعاته، وأفكاره وأجنداته، ونظرته تجاه الآخرين حباً أو كرها. لكني لا أفهم، لماذا يترك ...
- منذ 3 سنوات
تنافس المدن ظاهرة عالمية
في كل دول العالم ، هناك تنافس محموم بين المدن لجلب السياحة وتنشيط الحركة التجارية . هذا هو المختصر المفيد ، الذي يخلق الوظائف ويرفع القيمة السوقية للمدينة وأهلها . ولأن الاقتصاد حلقات متصلة بعضها مع بعض ، فإن سكان المدينة سيستفيدون بشكل مباشر أو غير مباشر . فخلق الطلب على الخدمات ، يتبعه نمو في كل المجالات . فالعقار يرتفع ، وعدد الوظائف يتزايد ، والبنية التحتية ستتطور ، وجودة الحياة ستتحسن . لاحظوا بأن كل ما ذكرته ، يرتكز على مبادرات رجال الأعمال في كل مدينة . ما عدا البنية التحتية التي تنفذها الجهات الحكومية ، وأحياناً بمشاركة ...
- منذ 3 سنوات