سواليف

لا تتركوا فارس الدهناء

محمد البكر

كاتب وصحفي سعودي، نائب رئيس التحرير السابق في صحيفة (اليوم) السعودية، معلق رياضي سابق.

الاتفاق رقمٌ صعب في كرة القدم السعودية ، وشواهده كثيرة لا تُحصى .. بطولاته ، ونجومه الذين مثّلوا المنتخبات الوطنية ، ومدربه الفذ ، والأيقونة التي يفخر بها كل رياضي سعودي ، فضلًا عن إداريّيه الذين تبوّأوا مناصب قيادية في اتحادات كرة القدم ، وجماهيره العريضة التي كانت تملأ المدرجات في كل مباراة . تاريخٌ طويل من العطاء والإنجاز، لا أقارنه بغيره ، فلكل نادٍ مجده وبصمته وتاريخه ، لكنني أستعيده اليوم لأذكّر بمكانته وأهميته في المشهد الرياضي.

خلال العامين الماضيين ، بدأت الجماهير الاتفاقية تبتعد عن المدرجات ، ولم يبقَ سوى القليل ممن ظلّوا أوفياء للحضور والتشجيع . وترافق ذلك مع تراجعٍ واضحٍ في مستوى الفريق ونتائجه . مرةً نسمع أن أزمته مالية ، وأخرى أن الخلافات الداخلية تعيق استقراره منذ أن غادر الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري منصبه .

ولأنني لست قريبًا من الإدارات التي تعاقبت على النادي ، فلست في موقع يسمح لي بالانحياز لطرف دون آخر .

ومهما يكن سبب التراجع ، فإن الحقيقة الثابتة واحدة .. الاتفاق يمرّ بمرحلة لا تليق بتاريخه.
وأنا ، ككاتبٍ ومعلّقٍ رياضي ، عشت مع هذا النادي لحظاتٍ لا تُنسى ، وتربطني علاقات متينة برجالاته ونجومه منذ أيام البطولة العربية في الشارقة ، التي حققها بقيادة الصديق العزيز المدرب الوطني خليل الزياني ، والمشرف على الفريق آنذاك الدكتور هلال الطويرقي، وفي عهد رئاسة “أبو البطولات” أ عبدالعزيز الدوسري . فإنه يهمّني أن يعود الاتفاق ، وتعود معه المنافسة الجميلة بين فرق المنطقة الشرقية . الحلّ الأمثل – وربما الوحيد – هو التعجيل بتخصيص الإتفاق .

فلا الأموال التي دخلت خزينة النادي استطاعت أن تصنع الفارق ، ولا الوساطات التي حاولت رأب الصدع بين المختلفين نجحت في تحقيق الاستقرار . التخصيص وحده القادر على فرض الانضباط ، وترسيخ العمل المؤسسي ، وتجاوز الخلافات الشخصية التي أرهقت الكيان .
لو سمحتم لا تتركوا الاتفاق يغرق . ولكم تحياتي

4 ردود على “لا تتركوا فارس الدهناء”

  1. يقول سامي حمد الشامي:

    الاتفاق حصل على دعم كبير يوازي دعم اندية الصندوق

  2. يقول داشد عيدان الدوسري الخبر:

    الاتفاق يستاهل كل خير اتمنى عودة الاتفاق كي تعود المنافسه ويعود ديربي القادسيه والاتفاق وهذا يصب في صالح الكره في المنطقه بصفه خاصه والملكه بصفه عامه

  3. يقول ابراهيم الوسمي:

    التخصيص قادم ولكن ياليت يليق بالاتفاق

  4. يقول سامي حمد الشامي:

    الإتفاق حصل على دعم يعادل اندية الصندوق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات