سواليف

الشيخ أحمد اليوسف .. مساك الله بالخير 

محمد البكر

كاتب وصحفي سعودي، نائب رئيس التحرير السابق في صحيفة (اليوم) السعودية، معلق رياضي سابق.

استمعت لتوضيح من الشيخ أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم ، حول ما تم تداوله عن تكريم الاتحاد الكويتي لحكم مباراتنا مع المنتخب الأندونيسي .

وقبل التعليق على ما جاء بحديث سعادته ، أقول بأننا كسعوديين نعتز بمواقفه غير المستغربه منه بشكل خاص ، ومن شيوخ الكويت الكرام بشكل عام تجاه المملكة وشعبها . والتي تسمو عن كل القضايا السطحية مثل هذه القضية . ثم أني شخصياً – وإن لم يهمه الأمر- ، كنت ولا زلت معجباً بمواقفه الرياضية ، وبما يبديه دائماً من محبة للمملكة العربية السعودية ورياضتها . كما أني أوضح للشيخ أحمد، بأنه لا يحق لنا ولا لغيرنا التدخل فيما يراه الاتحاد الكويتي أو يتخذه من مواقف تجاه عضو ينتمي لكرة القدم الكويتية . لكن – فقط – كنا نتمنى ألا يكون التكريم بعد تحكيم لمباراة واحدة شعر بعدها كل السعوديين بالغبن والظلم من حكم المباراة السيد أحمد العلي .

غضب الشارع الرياضي السعودي يا شيخ أحمد، لم يكن نتيجة لتلك المباراة فحسب ، ولا لأن الحكم قد طرد محمد كنو ، بل نتيجة لتراكمات متتالية من السيد أحمد العلي تجاه المنتخبات والأندية السعودية . فكانت قرارته في تلك المباراة كالقشة التي قصمت ظهر البعير . فمن شاهد المباراة يدرك بأن ما مارسه لاعبو المنتخب الأندونيسي من خشونة متعمدة ضد لاعبي المنتخب السعودي أمام أنظار ومباركة الحكم أحمد العلي ، أمر مثير للدهشة ولن أقول للتشكيك .

وليسمح لي سعادته إن علقت على ما جاء بتصريحه، حول الإشادة التي وصلته من الإتحادين الآسيوي والدولي لحكم المباراة . فهذا أمر جديد على الساحة الكروية العالمية، فلم نسمع في حياتنا عن إشادة من الفيفا أو أي اتحاد قاري لحكم مباراة حتى لو كانت نهائي كأس العالم . وهذا ما يثير العجب إن لم تُبرَّر تلك الإشادة التي جاءت ضمن تصريح سعادتك . فالحكم أستعان بتقنية الفار ثلاث مرات في ركلات جزاء فشل في احتسابها . وهذا مبرر كافٍ بأن يكون تقييمه سيء ، إن لم يكن سيئاً جدا .

مرة أخرى أقول بأن مقام سعادة الشيخ أحمد اليوسف ، وكذلك محبته للمملكة ولكل ما يعنيها ،  أكبر وأرفع من مبارة عابرة . لكن ذلك لا يغير من موقفنا تجاه الحكم أحمد العلي الذي ندعوا الله أن يسعده ويبعده عنا . ولكم تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات