هذا المسؤول يجتمع كثيرًا… لكنه لا يُغيّر شيئًا !
صاحبي أبو عبدالله يحضر الكثير من الاجتماعات، ويشهد توقيع الكثير من العقود،لا غرابة في ذلك، فهو يعمل في محيط إداري نشط، لكن المدهش أنه رغم اعتياده على هذا المشهد اليومي، لا يخفي استياءه. يقول لي “أتضايق حين أسمع عن اجتماعات جديدة، أو توقيع عقود جديدة، ليس لأنها غير مهمة، بل لأنها باتت تُمارَس كما لو أنها الغاية… لا الوسيلة” يُفند أبو عبدالله سبب هذا الانزعاج ببساطة ووضوح “أتضايق من المسؤول التقليدي، الذي اعتاد على عقد الاجتماعات وتوقيع المعاملات وتجديد العقود وكأنها مهمة قائمة بذاتها، دون أن تُسفر عن حل، أو تعالج مشكلة، أو تقدم إضافة ملموسة”. يتابع قائلاً “المشهد يتكرر، ...
- منذ 3 أسابيع
أعرفك تماما ياصديقي
بعد أيامٍ قضاها في المستشفى، خرج صاحبي أبا عبدالله إلى بيته وقد امتلأ قلبه بالامتنان، فكان منزله محطةً للودّ ودفء اللقاء. أقبل عليه الأصدقاء يهنئونه بسلامته، وتبادلوا الأحاديث التي لا تخلو من عتابٍ عابر ومواقف تُروى على عجل، وهنا تدخل أبو عبدالله بابتسامته المعهودة وهدوئه الحكيم، ليمسك بخيوط الحديث ويحوّل ذلك العتاب إلى درسٍ في المعنى العميق للصداقة. يقول أبو عبدالله ما أجمل أن ندرك أن الصديق قد يرى الأمور بزاوية تختلف عن زاويتنا، فما أراه أنا عاديًا قد يراه هو أمرًا يستوقفه، وما أراه بسيطًا قد يبدو له صعبًا، وما أراه ضروريًا قد يراه هامشيًا. ولهذا، لا تقف عند ...
- منذ شهر واحد
ما لم أتمكن من قوله لعبدالله الفوزان
أمس، في صالة التشريفات بمبنى سايتك في مدينة الخبر، كنا جلوسًا ننتظر الانتقال إلى قاعة المؤتمر الصحفي الذي أقامته هيئة تطوير المنطقة الشرقية للإعلان عن فعاليات موسم الخبر، دخل رجل الأعمال المعروف عبدالله الفوزان، فتبادلنا السلام وبعض العبارات الودية المتعارف عليها في مثل هذه اللقاءات. إلى جانبي كان يجلس الكاتب والصديق العزيز الأستاذ محمد البكر، الذي لطالما حدّثني كثيرا عن الفوزان، وكتب عنه، وكرّر الإشادة بمبادراته ومواقفه وانتمائه العميق للخبر وأهلها. ولعل البكر- وهو يعرف ما بداخلي من امتنان، ومن رغبة صادقة في تقديم الشكر لهذا الرجل – بادر فعلًا بمحاولة تعريفي على الفوزان، وبدأ بجمعنا في حديث سريع، إلا ...
- منذ شهرين
مؤسسة فلان السعودي لسرقة الكيابل وكل شيء!!
المسألة ليست فقط عمالة تسرق كيابل وتنهب هنا وهناك، الحقيقة إن بعض أصحاب المؤسسات عندنا يفتحون سجلات شكلية ويستقدمون عمالة بلا ذمة ولا ضمير، ويتركونهم يسرحون ويمرحون تحت كفالتهم الصورية، مقابل أن يأخذ الكفيل منهم نهاية كل شهر مبلغ ثابت. تنظيف السوق من العمالة التي لا تحمل قيمة، وضبط الاستقدام بمعايير صارمة، ووضع حد لتجوال من يراقبون الأحياء بحجة شراء الخردة.. خطوات أساسية للحد من سرقة الكيابل وما شابهها. هذا الموضوع بحاجة إلى حلول جذرية، تمامًا كما نجحنا في معالجة سلبيات أخرى رافقت توافد العمالة التي احتجنا إليها في مراحل التنمية المختلفة.
- منذ 4 أشهر
حديث بيني وبين صديق كويتي حول ما يحدث في السعودية
دار حديث بيني وبين صديق من دولة الكويت وشعرت أنه كان مندهشا مما يرى عبر مقاطع فيديو وأخبار متناقلة تتضمن أشياء جميلة من بعض ما يحدث عندنا ،فقاطعته وقلت له “أن حجم التغييرات والإصلاحات الشاملة والمشاريع التنموية التي حدثت وتحدث في بلادنا يصعب تتبعها ورصدها وحصرها بل ويصعب معرفتها كاملة، فكثير منها غير معلن، وهذا الـ (غير معلن) كان قبل عام 2017 مادة صحفية مميزة مفرحة لنا نحن الإعلاميين تتصدر وسائل إعلامنا ومن ثم تكون حديث المجالس! وأجد نفسي عاجزا عن تصنيف هذه الأشياء الجميلة لكثرتها وتنوعها وتشعبها ،بين اصلاحات تشريعية ،وتنظيمية، وحقوقية ،وتطوير لوائح ووضع استراتيجيات وسياسات جديدة وبرامج ...
- منذ 3 سنوات
المسئول حينما يقول:(قريبا)
إذا استخدم مسؤول كلمة ” قريبًا” ولو لمرة واحدة، فاعلم أنه غير دقيق في عمله وغير منظم، خاصة إذا كان الحديث يدور حول موعد بدء تنفيذ أو إنهاء مشروع ، أو حول موعد اصدار قرار .. قريبا تعني التهرب، تعني عدم الجدية، تعني الفوضى، تعني عدم احترام الناس.
- منذ 3 سنوات
رأي من خارج الحدود عن الكرة السعوية
أكد المشهد الأخير لدوري الأمير محمد بن سلمان أن تصنيف البطولة السعودية كأقوى دوري عربي وأسيوي لم يأت من فراغ،وقد لفت نظري حجم المتابعين من خارج السعودية لبطولتنا الممتعة، كما لفت نظري أن بعضهم يتساءل، بود صادق:ألا تستحق هذه البطولة نقلًا تليفزيونيًا متاحا للجميع وأكثر احترافية. (طارق إبراهيم)
- منذ 3 سنوات
علاقتي التاريخية بقناة (العربية) أصبحت على الحافة !
السبب؛ نصيحة من أطباء لاحظوا أن الأخبار السياسية هي المتهم الأول وراء تراجع صحتي في الشهور التسعة الأخيرة، فطلبوا مني أن أتوقف عن متابعة الأحداث وأن أغير اهتماماتي. لقد حاصرني المرض بشكل قوي ثلاث مرات ، في مرتين منهم حملتني سيارة الإسعاف إلى المستشفى بسبب آلام الظهر المزمنة، وفي المرة الثالثة ؛ كانت هناك شبهات حول مشاكل في القلب استدعت عمل قسطرة وكانت النتائج مطمئنة ولله الحمد. في زيارتي الأخيرة لمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر مررت بخطوات وإجراءات كثيرة لتشخيص أسباب ما أشكو منه وعند وصول الأطباء إلى مرحلة العلاج وجدتهم يقولون – مازحين – أنهم يضمنون لي الشفاء بشرط ...
- منذ 5 سنوات
هل تغيرت قطر بعد (قمة العلا)؟
المستجد الوحيد الواضح إعلاميًا منذ انتهاء “قمة العلا” الخليجية يتمثل في توقف الإعلام الوطني، وفي مقدمته قناة “العربية” عن بث التقارير المهنية التي تكشف دوافع الرباعي العربي لمقاطعة نظام الحمدين. أما أذرع قطر الإعلامية فلازالت تمارس وبكل فجاجة أنشطتها الخبيثة ضد المملكة وأشقائها، وكأنها تتحدى، بحثًا عن بطولة وهمية، سبق وعرفوا– هم أنفسهم- كيف تكون نتائجها مؤلمة وقاسية !!.
- منذ 5 سنوات
نجم من ديوانيتنا أفل!
يُطل علينا في الديوانية متأخرا بعد أن باتت مشيته بطيئة من تداعيات جلطة قديمة، لكنه يأتي. يأتي منتصرا على ظروفه وعلى تعبه؛ ليشاركنا جلستنا الأسبوعية الجميلة، وليتقاسم معنا الفرح، وضحكاتنا، والود الذي يجمعنا. يأتي وتأتي معه وسامته وأناقته وعطره الطائفي؛ حيث مدينته وحبه وأهله، يأتي بروحه المغلفة بطيبةٍ عاليةٍ وأخلاقٍ راقيةٍ وأدبٍ جمٍّ. في حديثة؛ هدوء غريب وفي عباراته لطفٌ جميلُ، وفي لهجته الحجازية حلاوةٌ. نعشق ذكاءه، وحبه للتقنية، فهو مدير مركز المعلومات الوطني بالمنطقة الشرقية المتقاعد، ونعشق في ديوانيتنا – ديوانية الأخ الأستاذ محمد البكر- مناكفاته لصاحب الديوانية وبقية الهلاليين، نصرة للنصراويين، لكنه وحداوي الهوى. تطربنا (طقطقاته) المتبادلة مع ...
- منذ 5 سنوات
انطباعات زائر لوزارة الثقافة !
الانجازات الكثيفة، التي حققتها وزارة الثقافة منذ انفصالها في رمضان 1439 عن وزارة الإعلام بأمر ملكي كريم، ليست وليد قوة دفع متوقعة بحكم حداثتها، ولا هي نتيجة إبداع مؤقت، لكنها تعبير صادق عن مزيج مبهر من كفاءة الإدارة وصدق الانتماء وقبلهما “إبداع القيادة”. أقول ذلك، بينما لا زالت أصداء زيارتي لمقر الوزارة بالدرعية تزيدني ثقة بأن الأمر الملكي بفصل الثقافة عن الإعلام، كان عملًا كبيرًا يعزز مكانة المملكة، وهي تعيش مرحلة انتقال وتحديث، كعاصمة واعدة للفكر والإبداع في المنطقة العربية. والحق أن هذه الزيارة منحتني أيضًا شعورًا بالزهو، بعدما رأيت أبناء وبنات وطني، من أصحاب الكفاءة والخبرة، وهم يعملون بدأب ...
- منذ 6 سنوات
نجيب الزامل في عيون نوف الحسين ..درس العطاء
كثيرة هي الكلمات التي قيلت في رثاء الكاتب الراحل نجيب الزامل – رحمه الله – غير أن ما جاء في مقال للزميلة نوف بنت عبدالله الحسين، في صحيفة (الجزيرة ) حمل لي وللقراء من محبي فقيدنا الكبير، ما يلخص مشاعر أولئك الذين صدمهم خبر وفاته، ولازالوا يحاولون التكيف مع فقدهم لطلته الإنسانية، لحضوره المؤثر ، لأدواره الكبيرة في حياتنا جميعًا. كتبت الزميلة، وهي استشارية تربوية معروفة، بقلبها، قبل قلمها عن نجيب الزامل، فجاءت مقالتها خليطًا من الحزن والنبل والوفاء، مؤكدة بذلك أن العطاء الإنساني لفقيد السعودية، سيبقى حاضرًا في ذاكرة أبناء هذه الأمة، لاسيما أولئك الذين تعاملوا معه عن قرب، ...
- منذ 6 سنوات