موسم الخبر … ينجح على الأرض ويخذله الإعلام

شهد موسم الخبر نجاحات لافتة، فرضت نفسها على المشهد الثقافي والترفيهي والاقتصادي في المنطقة الشرقية ، بفضل تنوّع فعالياته وتعدّد مواقعه ، والجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المشاركة في تنظيمه وتشغيله ، بدعم مباشر وتشجيع من معالي وزير السياحة أ أحمد الخطيب . ويكفي أن تضم قائمة الشركاء جهات رائدة ومؤثرة مثل أمانة المنطقة الشرقية ممثلة ببلدية الخبر ، أرامكو ، الغرفة التجارية ، ومركز إثراء ،ونادي القادسية، إلى جانب القطاع الخاص ، إضافة إلى الدور المحوري لهيئة تطوير المنطقة الشرقية . ويظل العامل الأهم وراء هذا النجاح هو الحرص والمتابعة والدعم الذي يوليه سمو سيدي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ، وسمو نائبه الأمير سعود بن بندر ، وهو ما انعكس على جودة التنظيم وحجم الحراك المجتمعي والتجاري الذي شهده الموسم .

ورغم هذه النجاحات الواضحة ، فإن موسم الخبر افتقد – بشكل لافت – إلى تغطية إعلامية تتناسب مع حجمه وأهميته ، ومع ما حققه من تفاعل جماهيري وحراك اقتصادي ملحوظ . فالتغطية الإعلامية ، بشقّيها الإخباري والإعلاني، بدت ضعيفة ، بل ضعيفة جدًا ، دون وضوح الأسباب أو المبررات ، وهو أمر يثير الاستغراب ، خصوصاً أن الإعلام يُعد أحد أهم أدوات تعظيم الأثر لأي فعالية موسمية .
ومن المؤسف أن تُقام حفلتان فنيتان قبل أيام ، دون أي إعلان مسبق يُذكر، بل إن شريحة واسعة من أهالي المنطقة لم تعلم بهما إلا قبل يوم واحد فقط من موعدهما . والأمر نفسه ينطبق على الأمسيات الشعرية والثقافية .
وكان من المتوقع أن تحظى هذه الفعاليات بحملات ترويجية واضحة ، لا سيما في دول الجوار وخاصة مملكة البحرين ، بحكم القرب الجغرافي والتداخل المجتمعي ، إلا أن المفاجأة كانت أن ضعف التغطية شمل حتى مدينة الخبر نفسها وبقية مدن المنطقة الشرقية ، باستثناء زخم محدود في أيام الافتتاح الأولى .

إن نجاح أي موسم لا يكتمل بالتنظيم الجيد وحده ، بل يحتاج إلى ذراع إعلامية فاعلة ، قادرة على إيصال الرسالة ، وتعظيم الحضور ، وتحويل النجاح المحلي إلى قصة تُروى على نطاق أوسع .
وحتى لا تضيع كل هذه الجهود ، لا بد من إعادة النظر في التغطية الإعلامية ، فالجميع يتطلع للموسم القادم بكل حماس . ولكم تحياتي