الرأي

الهلال والنصر.. من يربح موقعة الليلة؟

حمد الدبيخي

كاتب ومحلل رياضي ، ولاعب كرة قدم سابق في نادي الإتفاق

الليلة تتوقف الحركة وتخلو الشوارع ولا مشاوير أو أي شيء آخر سوى مباراة القمة والمتعة والإثارة والتحدي: الهلال والنصر .. مباراة ينتظرها الجميع وتختلف فيها الآراء والتوقعات والأمنيات والحسابات والمصالح ونقاطها ثلاث على الورق وست بلغة التنافس ما بين الفريقين ، والفائز منهما سيكون الأقرب ليكون البطل لهذا الدوري .

الهلال على الورق هو الأفضل والأقرب للفوز وفنياً هو المتفوق على النصر ، ولكن الأفضلية ليست هي المقياس بين الفريقين عندما يلعبان الليلة فهناك عوامل أخرى مؤثرة تقلب الموازين رأساً على عقب وهنا تبرز أهمية وقوة وإثارة ومتعة اللقاء بينهما .

في مثل هذه المباريات يلعب العامل النفسي دوراً كبيراً جداً متفوقاً على العامل الفني ، ولكن هذا العامل لن يكون مؤثراً إلى نهاية المباراة بل سيكون المحرك الأساسي للفريقين حسب تأثيره بكل لاعب .

لكل فريق نقاط قوة وضعف ، والتركيز على نقاط القوة ومعالجة الضعف عبر فكر المدربين ووفق إمكانية اللاعبين وعدم الخوف والمغامرة عناصر ستشكل الشكل العام للمباراة التي أتمنى أن تكون مفتوحة ، وهذه ميزة الفرق التنافسية .

الهلال له أسلوبه الهجومي القوي وعليه دفاع هش ينكشف أمام الفرق الهجومية ، وليس مقياس كمية الأهداف التي عليه بالدوري ، وربما الأهداف التي سجلت عليه في إياب آسيا مع السد دليل كافي .

أعتقد بأن حيوية المباراة ومفتاحها سيكون بمنطقة الوسط وفاعلية الأطراف الهجومية وليس الدفاعية من يتفوق فيها سيسيطر ويسجل ويتفوق ويطير بنقاط المباراة .

الكرات العكسية العالية سلاح أثبت جدارته بالنصر بفضل مرابط ورأسية حمدالله ، متى استطاع دفاع الهلال إيقاف مرابط سيوقف خطورة حمدالله ، والقوة الخطرة الأخرى تتمثل بالمحترف جوليانو حيث أنه لاعب ذكي قادر على تصور الشكل الهجومي ويعرف أين ومتى وكيف يقف يستقبل .. يتحرك .. ويسجل .

في الهلال إذا تحرك إدواردو فإنه سيشكل خطورة كبرى لا تقل عن خطورة الأطراف: ياسر والبريك ، ومتى ظل قوميز داخل منطقة الجزاء فإن نسبة التسجيل حينها ستكون عالية جداً .

في مثل هذه القمم أو قمة القمم لا أحد يستطيع التوقع بما سيحدث ، لكن الجميل أن الفريقين كلا منهما يسعي للفوز لقوتهما الهجومية بوجود لاعبين مهرة وهدافين ولذلك سوف نشاهد متعة كروية بموسم الرياض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *