البحث والإنقاذ .. لوجه الله
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
في لحظة الضياع ، لا يكون الخوف وحده هو العدو . العدو الحقيقي هو الوقت. دقائق تمرّ كالساعات ، وساعات تتحوّل إلى عبء ثقيل على صدر مفقود يواجه العطش أو البرد أو الإصابة ، وقد تكون عائلته قريبة منه تراهم ينهكون ولا يملك لهم حيلة ، أو ربما بعيداً عنهم وحيداً يصارع فكرة أن لا أحد قد يصل في الوقت المناسب . في تلك اللحظات ، يصبح الأمل هشّاً ، وتتحوّل الدعوات إلى آخر ما يملكه الإنسان .
هنا يبدأ الدور الإنساني الحقيقي . ليس شعاراً ولا استعراضاً ، بل تحرّكاً عاجلاً في تضاريس صعبة وبيئات قاسية ، بين جبال أو رمال وأودية ، حيث يعني التأخر دقائق فقدان للحياة . هذا ما تجسّده جمعية محترفون للبحث والإنقاذ في المنطقة الشرقية ، حين تضع الإنسان قبل الحسابات ، وتتحرّك دون انتظار مقابل .
رجال تطوّعوا بوقتهم وجهدهم ومالهم ، يخوضون مشقة المواقع الوعرة والمسافات الطويلة ، للوصول إلى مفقود أو متعطّل ، فقط لأن حياة إنسان تستحق المحاولة مهما كان الثمن . وهو جهد إنساني يستحق التقدير والدعم المجتمعي ، لا بالثناء فقط ، بل بالوعي بأهميته والوقوف مع القائمين عليه .
والإنصاف يقتضي التأكيد أن هذه الجمعية ليست وحدها ، فهناك جمعيات وفرق مجتمعية متعددة في المنطقة وفي بقية مناطق المملكة تقوم بالدور ذاته بروح وطنية واحدة ، وتكامل إنساني يعكس قيمة المجتمع حين يتكاتف لإنقاذ الحياة .
أسمحوا لي إضافة رقم هاتف هذه الجمعية فلربما أحتجتموه لا قدر الله في يوم من الأيام ( 0502787999) ولكم تحياتي