العودة للكتابة بعد 45 سنة !

طارق إبراهيم

قبل أيام اشتقت للعمل الصحفي الميداني، الذي بدأت به خطواتي في بلاط صاحبة الجلالة . كان عملي وقتها يتصل بنقد الخدمات البلدية وعمل المستشفيات وأوضاع الطرق والمرور وما إلى ذلك. أما أول مادة صحفية نُشرت باسمي فكانت قبل 45 عامًا بصفحة (اليوم والناس) في صحيفة (اليوم)، الصادرة من مدينة الدمام في مبنى صغير بحي الطبيشي محاذي تمامًا لمسار سكة القطار إلى درجة أن ذلك المبنى القديم كان يهتز كلما مر بجانبه القطار القديم ذو اللون الأخضر.

كان المسؤول عن هذه الصفحة هو الأستاذ عبدالله الدبيسي، ثم تولاها لمدة سنة تقريبًا الأستاذ عبدالله العتيبي ثم الأستاذ مطلق العنزي لفترة مماثلة، قبل أن يأتيها الأستاذ سليمان العمير الذي أشرف عليها لأكثر من 30 سنة متواصلة، إلى أن توارت الصحافة الورقية. ظلت هذه الصفحة هي الصفحة الأشهر لدى قراء (اليوم) والأكثر إزعاجًا بالنسبة للمسؤولين في القطاعين العام والخاص، بينما صار الصديق سليمان العمير نجمًا تُشرع له كل الأبواب المغلقة في مختلف الجهات احترامًا لشخصه الوقور ونبله تجاه الناس وحاجاتهم وخوفًا من صفحته المتلألئة وقلمه اللاذع، وللحديث بقية بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *