فوضى وأخطاء فواتير المياه!!

يبدو أن مصلحة المياه، أو شركة المياه أو من هو مسؤول عن مياه المواطنين، مصاب بعين ما صلت على النبي، فهذه الخدمة الأساس في حياة الناس ما زالت تتخبط في فواتيرها وكأنها فيل في محل تحف.!!

أنا من المواطنين (المتوسطين) ومن الشهود على تخبطها الكبير بين فاتورة وأخرى. كان لدي على مديونية الفواتير في حسابي البنكي ما يزيد عن عشرين ألف ريال؛ تجاهلتها ثم اختفت بقدرة قادر. ثم جاءتني فاتورة بألف ريال سددتها عداً ونقداً. وأخيراً جاءتني فاتورة فيها – ١٨٠٠٠ ريال والمطلوب تسديده ٥٠٠٠ ريال. وحين لم أفهم وذهبت لإدارة المياه بالمنطقة الشرقية فهموني أن الرسالة بمبلغيها الناقص والزائد خاطئة وليس علي سوى تجاهلها، وأن الأمور كلها سوف تتعدل بعد العيد.

طيب لو أنا ذهبت وسددت ما قيل في الرسالة إنه مجموع المطلوب تسديده فهذا يعني أنني خسرت الخمسة آلاف ريال نتيجة خطأ لم تكلف المصلحة أو الشركة نفسها بتصحيحه في رسالة إلحاقية تقول تجاهل هذه الرسالة لأنها خاطئة وتبدي أسفها لذلك.

في المقابل كم عدد الذين سددوا بعد ما جاءتهم تلك الرسائل الخاطئة؟ وكيف ستعاد لهم أموالهم نتيجة خطأ أو مجموعة أخطاء ما زال الناس يجأرون بالشكوى منها.؟!

لا يصح بأي حال من الأحوال أن يتم التلاعب بسلعة أساسية جداً في حياة الناس بهذه الطريقة. وإذا كانت المصلحة أو الشركة عجزت حتى الآن عن تعديل وضعها وتحسين خدماتها فلتتدخل جهة أخرى وتنقذنا من هذه الحالة التي مضى عليها الآن سنوات. من غير المعقول ولا يمكن أن أصدق أن تستمر هذه الحالة ويبقى الوضع على ما هو عليه. هذا وضع أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه محرج.

محمد العصيمي

نقلاً عن جريدة (اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *