لا تعجب ..هي السعودية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
وهي السعودية التي دعمت العراق لأكثر من ثمانية أعوام لكي لا يسقط أمام أطماع إيران وآلة الحرب الإيرانية الشرسة – في عز فوران ثورة الخميني – لبسط هيمنتها الطائفية على المنطقة.
ثم أنها السعودية .. التي كانت سنداً وملاذاً لأشقائها الكويتيين عندما غزا وطنهم جيش صدام ، وجعلت من أراضيها قاعدة لتحريره ، ومن جيشها رأس حربة لصد العدوان عنه .. انتصاراً لمبادئها التي بنيت عليها سياساتها الثابتة منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز- طيب الله ثراه -.
تلك المبادئ الراسخة .. هي التي حركت القوات السعودية إلى داخل مملكة البحرين في عام 2011م لتحبط مؤامرة كبرى كادت أن تقع فيها كل دول الخليج العربي .. في ظل تحالف القوى المذهبية بقيادة إيران مع دعاة الفوضى ، وبتمويل وتحريض من قطر التي صارت من حيث أرادت أم لم ترد في عهد نظام الشيخ حمد .. ممولاً مشبوهاً .. لا يرد إليه غالباً إلا من تلوث بنوايا التزود بالمال الملوث للأغراض الملوثة .. ليست إلاً ! .. يومئذ .. تحدت السعودية إرادة أقوى وأعظم دول العالم برفضها الاستجابة لأمر أمريكي مباشر في هذا الخصوص .. فكان ذلك موقفاً حازماً ، ودرساً بليغاً ، ورسالة .. لها ما بعدها !.
السعودية أيضاً هي التي تحركت في الوقت المناسب عبر بيان صريح وقوي وواضح لدعم مصر .. كبرى دول العالم العربي .. التي كادت أن تضيع جراء ما حدث في عهد حكم جماعة الإخوان وما نجم عنه من تداعيات ، وباعتراف الجميع .. بما فيهم الأمريكيون.
كان موقف الرياض في مواجهة التحركات الدولية المضادة لثورة 30 يونيو2013م التي أطاحت بحكم الإخوان .. حاسماً وفارقاً في تثبيت الوضع الآمن لمستقبل مصر .. الذي اختاره الشارع المصري لبلاده ، وقد صنع توقيت إعلان قرار الموقف السعودي نقطة حسم في الأزمة كلها لمجيئه الفوري في وقته المناسب .. حتى قيل إن السعودية ألقمت أمريكا (برئاسة باراك أوباما) حجراً .. في حين أنها قضت على كثير من أوراق المتآمرين لإشاعة الخراب في عالمنا العربي ، وأوراق داعميهم المتربصين في المحيطين القريب والبعيد .. حيث شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن الموقف السعودي المنتصر لثورة 30 يونيو2013م .. من حيث التوقيت والقوة والأهمية والجرأة .. لا يقل عن موقفها في حرب أكتوبر1973م .. حينما أوقفت تصدير النفط عن العالم الغربي دعماً للجيش المصري في حربه ضد إسرائيل.
وهي السعودية التي في ظرف زمني هام ، وقبل فوات الأوان .. تدخلت جنوباً في اليمن لدعم نداء الشرعية اليمنية ضد انقلاب الخيانة الذي قاده الحوثيون التابعون لإيران ، ولتمنع بقوة تدخلها الحازم – من جهة ثانية – العبث عند حدودها .. فضلاً عن المساس بها وتجاوزها لتنفيذ مخطط اللؤم والغدر والخيانة والخراب .. الذي يشارك فيه من العار منتسبون للعرب .. في سياق مؤامرة معلنة لإسقاط عواصم الوطن العربي تباعاً !.
والنعم والله