برشلونة يتطلع لكسر “لعنة الدفاع عن اللقب” فى مواجهة نارية مع روما غداً بدوري الأبطال

برشلونة – وكالات:

على مدار نحو ربع قرن منذ بدء إقامة البطولة بنظامها الحالي ، لم يستطع أي فريق الدفاع عن لقبه في دوري الأبطال لكرة القدم فيما كان فريق ميلان الإيطالي هو آخر من دافع عن لقب البطولة بمسماها القديم (كأس أوروبا للأندية البطلة) حيث فاز بها في عامي 1989 و1990 .

ويتطلع برشلونة الأسباني إلى تغيير هذه الحقيقة من خلال النسخة الجديدة للبطولة بعدما توج باللقب في الموسم الماضي.

وقاد المدرب الإيطالي الشهير أريجو ساكي فريق ميلان للفوز بلقب البطولة في 1990 ليكون آخر من حافظ على لقب دوري الأبطال فيما فشلت جميع الفرق في تكرار هذا على مدار 25 عاما بما في ذلك كل من برشلونة وريال مدريد الأسبانيين ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وميلان وانتر ميلان الإيطاليين.

ويستهل برشلونة حملة الدفاع عن لقبه غدا الأربعاء بمواجهة صعبة للغاية حيث يحل ضيفا على روما الإيطالي في محاولة جديدة للدفاع عن اللقب الذي أحرزه برشلونة أربع مرات في آخر تسع سنوات.

وفي 2007 ، فشل برشلونة بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد واللاعب البرازيلي الشهير رونالدينيو في الدفاع عن اللقب وسقط أمام ليفربول الإنجليزي في دور الستة عشر للبطولة التي توج بلقبها في 2006 بالفوز على أرسنال 2 / 1 في المباراة النهائية.

وبعدها بثلاث سنوات ، سقط برشلونة بقيادة المدرب الشهير جوسيب جوارديولا ولاعبيه المتميزين تشافي هيرنانديز وليونيل ميسي أمام انتر ميلان الإيطالي في المربع الذهبي للبطولة التي توج بها الفريق أيضا في 2009 .

وفي 2012 ، سقط برشلونة أمام تشيلسي الإنجليزي في المربع الذهبي للبطولة ليستكمل تشيلسي طريقه نحو التتويج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه فيما ضربت لعنة الدفاع عن اللقب فريق برشلونة للمرة الثالثة.

ويتطلع برشلونة حاليا لكسر هذه اللعنة من خلال الدفاع عن لقب البطولة في الموسم الحالي رغم صعوبة المنافسة التي ينتظرها الجميع في البطولة هذا الموسم.

وقال لاعب الوسط أندريس إنييستا “نعلم بالفعل مدى صعوبة الوضع عندما تحاول الدفاع عن لقب دوري الأبطال”.

وأضاف إنييستا ، الذي يحمل شارة قائد الفريق بعد انتقال تشافي هيرنانديز هذا الصيف إلى فريق السد القطري ، “عندما تكون حامل اللقب ، يسعى الجميع للتغلب عليك. إنهم يتحلون بدافع وحافز أكبر للتغلب عليك… وأيضا ، بعد الفوز باللقب ، يعلم الجميع طريقة لعبك ونقاط قوتك ونقاط ضعفك”. وأشار “لكننا سنبذل قصارى جهدنا. نعلم أن الأمر لن يكون سهلا ولكننا سنحاول”.

وما يمثل أزمة حقيقية لبرشلونة في الموسم الحالي هو عقوبة حظر التعاقدات على النادي والتي فرضت عليه من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بسبب مخالفات النادي في التعاقد مع لاعبين أجانب قصر بقطاع الناشئين والشباب في النادي.

ولهذا ، لم يستطع برشلونة تدعيم صفوفه هذا الصيف رغم تعاقده بالفعل مع اللاعبين أليكس فيدال وأردا توران من أشبيلية وأتلتيكو مدريد الأسبانيين على الترتيب.

ويستطيع النادي قيد اللاعبين في قائمته بداية من فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل ثم الاستعانة بهما في النصف الثاني من الموسم علما بأن الفريق سيكون منهكا بالتأكيد في بداية النصف الثاني من الموسم حيث يشارك في كانون أول/ديسمبر المقبل ببطولة كأس العالم للأندية باليابان.

وقد يصبح ميسي منهكا بشدة في نفس التوقيت حيث يستعد اللاعب أيضا لخوض عدة مباريات مع المنتخب الأرجنتيني في خريف هذا العام في بداية التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

وكانت رغبة كثيرين من أنصار فريق برشلونة ، وربما يكون المدرب لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة أيضا ، هي أن يحصل ميسي على بعض الراحة من المشاركة مع المنتخب الأرجنتيني خاصة بعد كل هذه الانتقادات التي تعرض لها اثر هزيمة الفريق أمام تشيلي بركلات الترجيح في نهائي بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) في يوليو الماضي.

ولكن ميسي قرر مواصلة مشاركاته مع المنتخب الأرجنتيني دون الحصول على أي راحة. ورغم هذا ، يتمتع برشلونة وجود لاعبين ارتفع مستواهما عما كانا عليه في الموسم الماضي وهما البلجيكي توماس فيرمايلين والبرازيلي نيمار دا سيلفا.

ووصفت وسائل الإعلام الكتالوني المدافع فيرمايلين بأنه “صفقة الصيف” في إشارة إلى البداية الرائعة له مع الفريق هذا الموسم بعدما غاب عن الموسم الماضي بأكمله للإصابة علما بأنه كان الموسم الأول له في صفوف برشلونة.

ورغم هذا ، أصيب فيرمايلين في قدمه خلال مباراة الفريق التي تغلب فيها على أتلتيكو مدريد 2 / 1 يوم السبت الماضي في الدوري الأسباني ليتأكد غيابه عن الملاعب ثلاثة أسابيع.

وفي المقابل ، بدأ نيمار تدريجيا في الخروج من تحت ظلال ميسي والظهور بشكل رائع في بداية ثالث موسم له مع برشلونة.

وخلال الموسمين الماضيين ، بدا نيمار وكأنه يلعب تحت ظلال ميسي اللاعب الأفضل في العالم أربع مرات سابقة. ورغم هذا ، بدا اللاعب أكثر استقلالية وسطوعا في الموسم الحالي حيث لعب بشكل أكثر ثقة بالنفس وأكبر طموحا.

وفي غياب ميسي عن فعاليات الشوط الأول من مباراة أتلتيكو يوم السبت الماضي ، كان نيمار محور أداء برشلونة وقاد هجوم الفريق بإصرار ومرونة وسجل هدف الفريق من ضربة حرة رائعة قبل أن يدفع إنريكي بلاعبه ميسي في آخر نصف ساعة من المباراة ليقود الفريق للفوز باللقاء بمعاونة رائعة من نيمار والأوروجوياني لويس سواريز. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ولعب ثلاثي أمريكا الجنوبية دورا كبيرا في انتصارات وإنجازات برشلونة الموسم الماضي كما تعتمد طموحات الفريق في الحفاظ على ألقابه هذا الموسم على نفس اللاعبين الثلاثة نيمار وميسي وسواريز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *