تفاعل واسع من الاتفاقيين مع ما كتبه محمد البكر في “عناوين”

مقالة “إهانة التاريخ” تُحرّك الوسط الرياضي.. والقادسية يبادر بخطوة وفاء

الدمام - متابعة عناوين

أحدثت المقالة التي نشرها الكاتب الزميل محمد البكر في صحيفة (عناوين) تحت عنوان “حين يُهان التاريخ عند بوابات الأندية” صدى واسعًا داخل نادي الاتفاق وخارجه، بعد أن تناول فيها ظاهرة مؤسفة بدأت تتكرر في بعض أنديتنا، تتمثل في تجاهل نجوم الماضي وغياب التقدير لرموز صنعوا تاريخ أنديتهم.

وقد استشهد الكاتب في مقاله بحادثة منع النجم الكبير صالح خليفة من دخول مقر نادي الاتفاق، كمثال على ما وصفه بـ”إهانة التاريخ”، مؤكدًا أن القضية لا تخص ناديًا بعينه، بل تمس ذاكرة الرياضة السعودية ككل.

 

وقد تلقّى الكاتب تفاعلًا لافتًا من عدد من مسؤولي نادي الاتفاق، من بينهم الرئيس التنفيذي الأستاذ حمد المطوع، والعضو الذهبي الأستاذ عبدالرحمن البنعلي، اللذين تواصلا مع الكاتب وأكدا حرصهما على تصحيح الصورة، كما عبّرا عن تفهّمهما لأهمية ما طُرح في المقال، مشددين على أن ما حدث لا يمثل توجهًا رسميًا، بل خللًا في الإجراءات يمكن معالجته.

 

وامتد التفاعل ليشمل العديد من لاعبي النادي السابقين، الذين عبّروا عن شكرهم وتقديرهم للكاتب ووقوفه مع الرموز التاريخية، كما تفاعل عدد كبير من جماهير نادي الاتفاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن “صالح خليفة ليس مجرد لاعب سابق، بل جزء من هوية النادي وتاريخه العريق”.

 

وفي سياق متصل، نشر البكر لاحقًا مقالته الثانية بعنوان “البطاقة الذهبية.. حفظ لتاريخ النجوم”، داعيًا إلى إنشاء نظام مؤسسي يُكرّم اللاعبين السابقين ويمنحهم بطاقة دائمة تتيح لهم دخول النادي، والاستفادة من مرافقه، وحضور مبارياته، وفق معايير واضحة ترتبط بالعطاء والتأثير داخل النادي وخارجه.

 

وفتحت المقالتان المنشورتان في “عناوين” نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الرياضية، أعاد طرح ملف الوفاء للرموز الرياضية على طاولة النقاش، وسط مطالبات بتحويل هذا الوفاء من اجتهادات شخصية إلى أنظمة واضحة تحفظ مكانة النجوم الذين صنعوا الأمجاد وأسعدوا الجماهير.

 

وقد علمت (عناوين) أن نادي القادسية بدأ بدراسة مبادرة داخلية تمنح لاعبيه القدامى عضوية سنوية خاصة، تكون مجانية في عامها الأول، وبرسوم رمزية بعد ذلك، تتيح لهم دخول النادي والتفاعل مع الجيل الجديد، إضافة إلى نيّة إدارة النادي دعوة عدد من اللاعبين السابقين لحضور المباراة المقبلة أمام الاتفاق، في خطوة تعبّر عن التقدير والوفاء.

 

ويؤكد هذا التفاعل أن ما أثارته مقالة كاتبنا البكر في صحيفة عناوين لم يكن حدثًا عابرًا، بل حراكًا رياضيًا حقيقيًا يعيد الاعتبار للتاريخ والرموز، ويؤكد أن الوفاء لا يجب أن يرتبط بالأشخاص بل يُبنى في الأنظمة.

رابط مقالة:حين يُهان التاريخ عند بوابات الأندية

رابط مقالة :البطاقة الذهبية.. حفظ لتاريخ النجوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات