“القائد” إنييستا.. شباب متجدد يرفع أسهم برشلونة

الرياض – متابعة عناوين
يعيش أندريس إنييستا فترة زاهية في مسيرته الكروية مع برشلونة الإسباني هذا الموسم، خصوصا وأنه تسلم شارة القائد بعد رحيل تشافي هرنانديز إلى قطر.

إنه دور جديد على صانع الألعاب الدولي الذي ساهم في قيادة برشلونة الموسم الماضي لإحراز ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، ومع بلوغه الحادية والثلاثين من عمره يبدو وأنه جاهز أكثر من أي وقت مضى لكتابة سطور جديدة في كتاب مسيرته مع الفريق الكاتالوني.

إنه إنييستا.. الساحر الأنيق الذي يقدم ألعابا سهلة تمزج بين البساطة والإستعراض، هو اللاعب الذي يحب دائما العيش في ظل ليونيل ميسي، والقائد الجديد الذي يتطلع لتقديم أدوار فنية جديدة في المرحلة المقبلة.

صحيفة “ماركا” المعروفة بميولها المدريدية، تغنت في عددها الصادر يوم الثلاثاء بقائد برشلونة، مشيرة إلى أنه يمر بمرحلة حاسمة في مشواره الكروي، لكنه قادر على اجتيازها بنجاح مستعينا بـ”شبابه المتجدد”.

يركض إنيسستا وكأنه لاعب في العشرين من عمره، لا يمل ولا يكل حتى يقوم بدوره على أكمل وجه، قد يهبط مستواه قليلا في بعض المواجهات، لكن المحصلة العامة لأدائه لا يمكن وضعها على الرف، فهي الأساس الذي يبني عليه المدرب لويس إنريكي خططه.

خلال الموسم الماضي، شعر إنييستا بما لم يشعر به منذ فترة طويلة.. التهديد، فمع قدوم الكرواتي إيفان راكيتيتش ورغبة انريكي في منح البرازيلي رافينيا الفرصة خلال المباريات الحساسة، أدرك إنييستا أن عليه مضاعفة العمل الجاد إذا ما أراد الحفاظ على هيبته في الملاعب الإسبانية، خصوصا وأن منافسات كأس أوروبا 2016 تقترب، وهو لا يرغب في ضياع فرصة إحراز لقب جديد لمنتخب بلاده.

جلس إنييستا قليلا على مقاعد البدلاء، إلا أن الحال تغير في النصف الثاني من الموسم عندما استقر انريكي على تشكيلة ثابتة، مانحا إنييستا فرصة صناعة الألعاب، الأمر الذي جعل راكيتيش يتحرك في أرجاء الملعب دون التنبؤ بما سيفعله.

النتيجة كانت رائعة، ثلاثة ألقاب وأداء رائع والبقاء ضمن مصاف كبار اللعبة، ومع رحيل صديقه تشافي، تضاعفت المسؤولية على عاتقه، وبات أكثر إدراكا لما يحمل له المستقبل من تحديات صعبة.

بدأ أفضل لاعب في أوروبا سابقا الموسم الحالي دون أن يلتفت لحجم الضغوط، وبدأ جميع مباريات فريقه باستناء واحدة خسرها برشلونة بقسوة أمام أتلتيك بلباو (0-4) في إياب كأس السوبر الإسباني، دخل الملعب في الدقيقة 55 لكن الوقت كان متأخرا لقلب النتيجة.

أمر آخر يمنح إنييستا أفضلية عندما يقلب انريكي أوراقه هذا الموسم، انتقال بدرو رودريغيز إلى تشلسي الإنجليزي يترك برشلونة بدون بدائل قوية في الخط الأمامي مع غدم قدرة الفريق على الإستعانة بخدمات التركي أردا توران حتى فترة الإنتقالات الشتوية المقبلة، ويمكن لإنييستا اللعب على الأطراف عندما تستدعي الحاجة، خصوصا وأنه يتمتع بتفاهم شديد مع ميسي.

يعرف إنييستا أنه يقف أمام فرصة تاريخية هذا الموسم، فإذا استطاع “برسا” أن يقف مجددا على منصات التتويج، فإن صاحب هدف الفوز في نهائي مونديال 2010، سيكون أول من يرفع الكأس عاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *