الشرقية.. صعودٌ يليقُ برؤية وطن
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كلما مررت بمدن المنطقة الشرقية ، يخيل إليّ أنني أشاهد في كل زاوية دليلاً حيّاً على أن الرؤية إذا وُلدت من الإرادة تحولت إلى واقع يزدهر كل يوم . فالشرقية اليوم ليست مجرد شريطٍ ساحلي أو مساحة جغرافية ، إنها حكاية نهضة تُكتب بتؤدة ، وتُروى بفخر ، وتُصنع بيد الإنسان الذي آمن بقيادته وبوطنه وبمستقبل لا حدود لطموحه .
لقد أخذت المشاريع العملاقة في عهد سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان معنى أوسع هنا ، فامتدت التنمية لتشمل كل مدينة وقرية ، وكل قطاع وفرصة . صارت الخبر واجهة حضارية متجددة تجمع بين البحر والحداثة ، وصارت الدمام مركزاً نابضاً بالحياة والإدارة والخدمات والسياحة ، والجبيل عملاقاً صناعياً يبهر العالم ببنيته واستدامته ، والقطيف الجميلة بنسيجها الاجتماعي العريق تضيف للمنطقة عمقاً ثقافياً وإنسانياً ، بينما تقف رأس تنورة كتاريخٍ يروي قصة النفط وبدايات التحول الكبير ، وتزهر الأحساء كواحة لا تنضب بروح أهلها وخيراتها وعمق تراثها وتاريخها.. لا تنطفئ روحها ولا يخفت جمالها .
هذا التكامل بين مدن المنطقة لم يأتِ صدفة ، بل نتيجة متابعة دقيقة من سمو سيدي أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف ، الذي جعل من التنسيق بين الجهات ، وتطوير الخدمات، وتحسين جودة الحياة ، عنواناً دائماً لمسيرة الشرقية . وباهتمام ودعم من سمو نائبه الأمير سعود بن بندر .
كل ذلك الجمال وجودة الحياة نلمس أثرها في الطرق الحديثة ، والواجهات البحرية والمشاريع المتسارعة ، والمرافق الرياضية ، والحدائق ، والمتنزهات التي باتت تستقبل زوارها بثقة مدن تعرف قيمتها وأهميتها .
لقد تحولت الشرقية إلى نموذج للتنمية المتناسقة ، حيث تتكامل الصناعة مع السياحة ، ويجاور التاريخُ المستقبل ، ويشعر المواطن أن هذا المكان وُجهةٌ للعيش ، وفرصةٌ للنجاح ، وبوابةٌ مشرّفة للوطن كله.
وهكذا… تواصل الشرقية صعودها ، وتثبت مع كل إنجاز أنها منطقة صنعت لنفسها وبدعم حكومتنا الرشيدة مكاناً يليق برؤية وطن يقوده قائد ملهم ، ويحتضنه شعب لا يتوقف عن الحلم .
ولكم تحياتي
