مرتزقة وأشباه الرجال

محمد البكر

منذ أن كشفت منصة X مواقع أصحاب الحسابات، ظهرت الحقيقة التي طالما لم يشكك فيها العقلاء :
أن كثيراً من تلك الأصوات المزعجة ، التي كانت تملأ المنصة صراخاً وتحرّض ضد الوطن والمجتمع ، لم تكن سوى أدوات رخيصة تعمل لصالح دول تعادي المملكة… مرتزقة من نوع جديد ، لا يحملون سلاحاً ولا رجولة ، بل يحملون حساباً وهمياً وصفراً من الضمير .

سنوات طويلة وهم يتنكرون خلف أسماء بنات سعوديات ، وينتحلون عائلات محترمة ، ويظهرون وكأنهم “داخل المجتمع”، بينما مواقعهم الجغرافية كانت تصرخ :
أنتم لستم منا ولا بيننا… أنتم تُدارون من بعيد مثل قطع شطرنج مستعملة.

المأساة ليست في أنهم مأجورون ، بل ومفضوحين في اللحظة نفسها!

“الخبير المزعوم” الذي كان يوزّع علينا محاضرات عن الوطنية … اتضح أنه يغرّد من دولة هدفها الأساسي ضرب استقرار المملكة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام .
و”البنت الوهمية” التي تملأ الخطاب ضجيجاً … ليست إلا شبه رجل ويا – حيف على الرجال – ، يتلقى تعليماته مثل موظف وردية ليلية ، مقابل بيع كرامته ورجولته بمبلغ لا يكفي ثمن شاي بلا ”نعناع”.

والسؤال الذي أضحك الشارع كله :
كيف سيواجه منتحلو أسماء البنات أهلهم بعد الفضيحة؟ وكيف يشرح “البطل الإلكتروني” أنه لم يكن بطلًا ولا حتى مشاركًا… بل مجرد أداة تنفيذ صغيرة في خطة أكبر منه؟

انتهت القصة…
وبقي الدرس :
المرتزقة الرقميون لا يصنعون رأياً… بل يصنعون ضحكاً يوم يُكتشفون . ولكم تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات