سالم الدوسري.. لا يُتوج إلا الكبار
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قبل أن نحتفل بفوز سالم الدوسري بجائزة أفضل لاعب في آسيا، علينا أن نُعاتب أولئك السعوديين الذين طالبوا بمنحها لغيره ، وكأننا عاجزون عن الإيمان بقيمتنا الكروية ! كيف يُعقل أن يشكك البعض في أحقيّة نجمنا الأول ، وهو الذي صنع الفارق في كل موسم وترك بصمته في كل بطولة؟
فالاتحاد الآسيوي لا يوزّع الجوائز بالعاطفة ، بل بنظام صارم من المعايير والنقاط …. المشاركات ، والبطولات ، والإنجازات الفردية والجماعية ، والانضباط ، والأداء في البطولات الكبرى . وعندما تُطبّق هذه المعايير بعدل ، لا يجد أحد نفسه في الصدارة سوى سالم الدوسري .
هو اللاعب الأكثر ثباتاً واستمرارية على مدار العام ، حصد النقاط من كل بطولة شارك فيها ، من دوري أبطال آسيا إلى كأس العالم للأندية ، مروراً بمباريات المنتخب التي كان فيها القائد والملهم وصاحب المواقف الحاسمة . أضف إلى ذلك انضباطه العالي داخل الملعب ، وعدد بطاقاته القليل مقارنة بزملائه ومنافسيه ، ما منحه نقاطاً إضافية في ملف “اللعب النظيف”.
ما فعله سالم لا يمكن اختزاله في هدف أو مباراة ، إنه حصيلة مسيرة كاملة من الاحتراف والانضباط والتأثير ، جعلت منه النموذج الأوضح للاعب السعودي المتكامل .
فوزه اليوم لا يُعد تتويجاً شخصياً ، بل انتصاراً لكرة القدم السعودية التي عادت لتفرض حضورها القاري من أوسع الأبواب . لذلك ، من يقرأ الأرقام بعين منصفة ، لن يستغرب النتيجة ، بل سيقول كما نقول جميعاً …
الذهب لا يلمع إلا بيد من يعرف قيمته… وسالم يعرفها جيداً . ولكم تحياتي
