أحمد العلي .. الله يسعدك ويبعدك
دعوني أسمي الأمور بمسمياتها. نعم ، الحكم الكويتي السيد أحمد العلي ، وبعد أن كاد يتسبب في كارثة كروية ضد منتخبنا، قلنا إننا – وتقديراً للأخوّة التي تجمعنا بالأشقاء في الكويت – لن نعلق بما هو أكثر من تغريدات الرياضيين السعوديين الذين استاؤوا من قراراته العجيبة والغريبة . لكن يبدو أن سكوتنا عن تلك القرارات المحبطة فُسِّر من بعض الزملاء الإعلاميين الكويتيين على أنه قبول بالأمر الواقع .
مرة أخرى أؤكد أننا كنا وما زلنا نعتبر السعودية امتداداً للكويت والعكس صحيح. لكن تصرف حكم صاحب مواقف سيئة متكررة تجاه منتخباتنا وأنديتنا ، يجب أن يجد رداً واضحاً عليه دون تجاوز لحدود الأخوة . فالسيد أحمد العلي تهاون بشكل يكاد يكون “متعمدًا” مع الخشونة المتكررة من لاعبي المنتخب الإندونيسي ضد لاعبي منتخبنا ، فخسرنا بعضهم ونجا البعض الآخر . هذا التهاون ، إلى جانب تحامله الواضح ، جاء امتداداً لمواقفه السابقة التي جعلت كل سعودي يتمنى ألا يراه يدير مباراة لفرقنا أو منتخباتنا .
وحين يصفه بعض الإعلاميين الكويتيين بأنه حكم “شجاع” ، فإننا – تقديراً لشخصه – لا نصفه بضد ذلك ، لكننا نقول إنه تأثر بالحرب الإعلامية التي شنها مدرب المنتخب الإندونيسي عليه قبل المباراة . والسؤال هنا … أين كان الزملاء الإعلاميون الكويتيون من تلك الهجمة ؟ ولماذا لم يدافعوا عنه حينها ، كما دافعوا عنه عندما انتقده الشارع السعودي بعد تجاوزاته ضد لاعبينا ؟ الأمر يوحي وكأن المسألة موجهة إلينا نحن السعوديين ، وإلى منتخبنا وكرتنا تحديداً. وعندما يقول أحدهم إن أحمد العلي “تاج على رؤوسنا”، نردّ عليه بالقول – لا أنت ولا حكمك ولا غيرك تستطيعون أن تمسّوا شعرة واحدة من رؤوس السعوديين – .
نحن لا نلوم الاتحاد الآسيوي ، فهو يعمل جاهداً لرفع شأن الكرة الآسيوية والدفاع عن حقوقها في المحافل الدولية . لكننا نلوم لجنة الحكام التي تصرّ على تكليف هذا الحكم بمباريات تخص أنديتنا ومنتخباتنا ، رغم علمها بمواقفه المستفزة للجماهير السعودية والمضرة بفرقها . كم كنا نتمنى لو أن السيد أحمد العلي يعتذر عن إدارة أي مباراة يكون طرفها فريق أو منتخب سعودي ، فقد طفح الكيل .
أحمد العلي : (الله يسعدك ويبعدك عنا) يا رب العالمين .
ولكم تحياتي
