حين وضع الأمير يده على صدره… بكت سوريا وابتسمت السعودية

حجم الخط |
- A+
- A
- A-
لم تكن لحظةً عابرة حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، رفع العقوبات عن سوريا. بل كانت لحظة تاريخية ، تجمّدت فيها الأنفاس، وخفقت لها القلوب في كل الوطن العربي . لحظات ووسط ترقب كل من في القاعة ، كانت كل الأنظار تتجه نحو سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو يضع يده على صدره بعفوية صادقة لحظة الإعلان، تعبيراً عن فرحةِ لم تحتملها الكلمات.
ذلك المشهد المهيب في الرياض، لم يكن مجرد حركة بروتوكولية ، بل كانت يدا سموه، تحملان تاريخاً من النخوة والشهامة، وشعوراً صادقاً تجاه سوريا الجريحة. كأن سموه يقول منتشياً – أهل الشام أهلنا، وعودتهم لحضن الحياة واجب لا تفضّل – . أما في سوريا فقد بكى السوريون في بيوتهم وشوارع مدنهم بتأثر، وهم يرون رمزاً عربياً يشاركهم الفرح كأنه واحداً منهم.
السعوديون الذين فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم لإخوانهم السوريين، استعادوا مشاهد أطفال الشام وهم يدرسون في مدارس المملكة، ويمشون في شوارعها دون شعور بالغربة. فالمملكة لم تعاملهم يومًا كلاجئين كما فعلت كل الدول، بل كأهل وضيوف في ديارهم.
رفع العقوبات ليس مجرد حدث سياسي، بل رسالة إنسانية بأن زمن القهر قد انتهى، وأن الشهامة السعودية لم تغب يوماً عن هموم أشقائها العرب ، والشواهد على ذلك كثيرة . لقد كان يوم أمس استثنائياً، حين قالت فيه المملكة بقيادة سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان، لسوريا – عودي… فنحن بانتظارك – . فالسعودية لا تنسى أبداً من يستنجد بها ، ولا تترك الشقيق حين يئن . ولكم تحياتي
سلمت اناملك يابواريج… عبرت عن مانكنه عن سوريا وشعورنا تجاه صاحب الأيادي البيضاء سمو الأمير محمد بن سلمان القائد الفذ عسى ربي يحفظه ويسخر له قلوب عباده.