إدارة الأمن المجتمعي

كلنا- كمواطنين وكمقيمين- سمعنا عن إنشاء إدارة جديدة تتبع الأمن العام تسمى ” الأمن المجتمعي ” . كما قرأنا وتابعنا بواكير عمل تلك الإدارة الجديدة . فمن القبض على ثلاث عاهرات في أحد فنادق الرياض ، ثم القبض على خمسة وافدين يمارسون أفعالاً مخلة بالآداب العامة داخل مركز للمساج في جدة ، ثم تفكيك شبكة إجرامية لاستغلال الأطفال للتسول؛ حيث تم القبض على 14 وافداً من الجنسية اليمنية يستغلون براءة وحاجة 27 طفلاً للتسول في شوارع الرياض.

كل تلك الأخبار وفي يوم واحد هي من مبشرات الخير ، وإضافة كبيرة لمسيرة الأمن والأمان التي ننعم بها في هذا الوطن المبارك . ولعلني أشير لبعض الظواهر السلبية والتي انتشرت مؤخراً ولو في حدود ضيقة؛ حيث استغل بعض الجهلة والمجرمين الفاسدين ، الانفتاح الذي شهده المجتمع في الفترة الأخيرة . معتقدين بأن مكافحة التطرف والغلو معناه الانفلات والتجاوز على التقاليد المجتمعية وعلى الأنظمة التي تجرم مثل تلك التجاوزات.

نحن- وكما قلت من قبل- لسنا مجتمعاً ملائكياً ليس فيه جرائم أو مخالفات ، لكننا مجتمع معروف بالمحافظة على سلامة الوطن والمجتمع من مثل تلك التجاوزات . كما أننا- ولله الحمد- نمتلك أمناً داخلياً يضمن الحياة الكريمة لكل من يعيش في هذا الوطن بشرط أن يلتزم بقوانين البلد وبديهيات السلوك والآداب وتقاليد الأسر السعودية.

لقد جاء تأسيس هذه الإدارة حماية للمجتمع السعودي من كل التجاوزات والظواهر السلبية التي انتشرت عبر الكثير من الأجانب في مختلف مناطق المملكة؛ ولهذا جاء الترحيب الكبير من كل شرائح المجتمع السعوي مباركة لهذا الخبر السعيد . دام الأمن والأمان ، ودامت قيادتنا الكريمة ، ودام الشعب السعودي الذي يعتز بتقاليده ولكم تحياتي.