وزارة “المرض”!

محمد البكر

العنوان أعلاه لم أطلقه على وزارة ” الصحة ” . بل أطلقه معالي الوزير أ / فهد الجلاجل . ومن يقرأ العنوان يتبادر إلى ذهنه صورة مشوشة عن واحدة من أهم وزارات الدولة . بينما الحقيقة أن معاليه أطلق هذه العبارة للتعبير عن الاستراتيجية الجديدة لوزارته . فالإستراتيجية الحالية تتركز حول البحث عن أسباب الأمراض ومحاولة معالجتها والتخلص منها ، وليس عن علاج الأمراض فحسب
.
في الأسبوع الماضي كان هناك لقاء نظمته الجمعية السعودية لكتاب الرأي مع معاليه ، وكنت من الحاضرين والمستمتعين لكلام الوزير؛ كونه ركز على خطط الوزارة وجهودها وما نفذته وما تخطط له لخدمة المواطن السعودي في المرحلة المقبلة ، وفق رؤية المملكة المباركة 2030 .

من الصعب نقل كل ما تحدث عنه معاليه ، لكن من المهم التوقف عند بعض المؤشرات الإيجابية والتي ستنعكس على الرعاية الصحية للمواطن السعودي . مثل العمل على زيادة معدل عمر المواطن إلى 80 سنة ، مع محاولة تخفيض عدد الوفيات الناتجة عن الأمراض ، والتركيز على مسببات الأمراض وليس علاجها فقط . ناهيك عن قيام المملكة بمنع دخول الزيوت المهدرجة للمملكة ، والتي تتسبب في الكثير من الأمراض الخطيرة .

أكثر من ثمان هيئات ومراكز وجمعيات تعمل على حمايتنا من أي أخطار غذائية كهيئة التخصصات الطبية ومركز سلامة المنشآت الصحية وهيئة الغذاء والدواء وغيرها من المراكز التي تهدف إلى حماية المواطن والمقيم .

لعلكم تشاهدون على أرض الواقع ، الجهود المكثفة لزيادة وعي الناس وتشجيعهم على ثقافة المشي باعتبارها من أهم العوامل الرئيسية لتجنب الأمراض ، حيث تشارك الوزارة الجهات الحكومية الأخرى كالأمانات والبلديات لتنفيذ أكبر عدد ممكن من الأماكن الآمنة والمخصصة للمشاة .

أن ما طرحه معاليه في اللقاء مع كتاب الرأي لا يمكن اختصاره في مقال قصير كهذا المقال ، لكن في مضمونه وأهدافه المستقبلية ما يسعد المواطن ويطمئنهم على صحة أجيالهم .

بقي شيئ واحد أنقله لمعالي الوزير ، وهو أن المواطن بحاجة لقرارات سريعة وعاجلة تمكنه من الحصول على مواعيد قريبة حين يحتاج لمراجعة الأطباء الإستشاريين أو حتى الإخصائيين . فالمرض لا يستأذن المريض ، والمريض لا يعرف متى يمرض كي يبحث عن موعد قريب له . ولكم تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *