ازدهار الشرقية ومطارها المتعثر

محمد البكر

لا أدري إن كان ما سأطرحه في هذا المقال عن مطار الملك فهد سيختلف عما طرحته وكررته عدة مرات منذ أكثر من عقد من الزمن . فالحال هو الحال . والتذمر من سكان الشرقية حوله لم ينقطع ذات يوم ، فالأمور لم تتحرك قيد أنمله ، على الرغم مما شهدته وتشهده المنطقة من تطورات هائلة وازدهار في كل محافلها بدعم منقطع النظير من قبل قيادة وطننا أيدها الله ، وفق رؤية المملكة المباركة بقيادة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبمتابعة واهتمام من قبل سمو أميرها سيدي الأمير سعود بن نايف يحفظهما الله . تناقض غريب بين ما وصلت إليه المنطقة من تطور كبير ، وبين مطار متعثر لم يصلح حاله بالرغم مما كُتب عنه منذ سنوات طوال . هذا هو الواقع فقد تغير كل شيء هنا إلى الأفضل ولم يتغير حال المطار .

كما قلت في بداية المقال إني أخشى من تكرار ما كتبته وكتبه غيري عن هذا المطار . ومع ذلك لا بد من طرح قضية مطار الملك فهد ، ووضعها على طاولة المسؤولين في هيئة الطيران المدني وشركة المطارات واللتين يرأس مجلس إدارتيهما معالي وزير النقل . ولعل من يشهد النقلات المتتالية والرائعة في مشارع الطرق بالشرقية ، يتعجب من عدم التقدم في حل مشاكل هذا المطار الذي يخدم شريحة عريضة من المواطنين والمقيمين والحركة الاقتصادية – التجارية والصناعية والسياحية – وكلها من مستهدفات تنويع الدخل القومي حسب رؤية المملكة 2030 .

لكل مشكلة حل . ومشكلة مطار الملك فهد لا بد أن يكون لها حل . فكون تلك المشكلة قديمة لا يعني نسيانها أو تجاوزها . وأنا على يقين بأن تلك الحلول ليست غائبة عن معالي الوزير ولا عن مسؤولي هيئة الطيران وشركة المطارات .

كم أتمنى من أولئك المسؤولين ، إرسال مندوب عنهم لزيارة مواقف مطار البحرين أثناء الإجازات القصيرة والطويلة ليرى أن أكثر من % 90 من شاغري تلك المواقف ذات – المدد الطويلة – هم من السعوديين أو الأجانب العاملين والمقيمين في المملكة . ناهيك عن عدد رحلات شركات الطيران الخليجية من وإلى مطار الملك فهد؛ كونها رحلات ترانزيت تغذي مطاراتهم من المسافرين لمختلف مطارات العالم . مما يعني بأن عذر قلة عدد المسافرين هو عذر مردود على صاحبه .

قلت في مقال سابق إن المسافر السعودي الذي يريد السفر لمختلف دول العالم ، يحتاج إلى ساعات طويلة وجهد متعب مع أطفاله وهم ينتظرون الفرج في قاعات الترانزيت. فرحلة الخمس ساعات على سبيل المثال تصبح عشر ساعات أو أكثر سواء عند الذهاب أو الإياب .

لقد أصبحت بعض مطاراتنا المنتشرة في مناطق المملكة ، أفضل بكثير من مطار كان في يوم من الأيام أهم محطة جوية في منطقة الخليج العربي . وبالتأكيد من عمل على نجاح تلك المطارات لن يعجزه عن تكرار ذلك في مطار الملك فهد . أما إذا بقي الحال على ما هو عليه ، فإن المنطقة وعلاوة على ما ذكرت ، ستفقد مصدراً مهماً من مصادر الدخل القومي في جانبه السياحي . ولكم تحياتي

3 ردود على “ازدهار الشرقية ومطارها المتعثر”

  1. يقول وليد:

    مع الأسف الشديد كلامك كله في الصميم 👍
    للمعلومية شركات الطيران الخليجية و الاجنبية المستفيد الوحيد من مطار الدمام فقط لا غير
    أما الشركات الوطنيه و بعد انسحاب الخطوط الأم الخطوط السعودية من مطار الدمام صار استحواذها ضعيف جدا
    و لا عزاء للخطوط الوطنية في مطار الدمام 🙁
    تحياتي

  2. يقول مفكر:

    مقال غير موفق، شركات الطيران السعودية لاترغب في تشغيل رحلات مباشرة الى المطارات العالمية الكبيرة والبعيدة لاسباب خاصة فيها، ليس للطيران المدني اي سلطة في هذا الموضوع.
    امل منكم قراءة الانظمة وسؤال المختصين قبل كتابة المقاب

  3. يقول سعيد القحطاني:

    خطط في ماء …..واقبص في حيد 😡وصلت الفكره ولا بعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *