ما بين قرن العزّ وقرن الثور

منذ زيارة ترمب للمملكة العربية السعودية عام ٢٠١٧ والقومجيون والاشتراكيون والإخونجية ومن على شاكلتهم على وتيرة واحدة في تلك الزيارة .. صنع لهم شخص ما عبارة (صفقة القرن) ورسم في أذهانهم أن السعودية باعت فلسطين مع ترمب في تلك الصفقة وسميت وقتها اختصارًا صفقة القرن.

الغريب في الموضوع أن السعودية أعلنت تفاصيل عقودها وقيمتها ومددها التي تراوحت ما بين عقد وأكثر.. إلا أن منابرهم كانت صماء بكماء عمياء.. فقد تلقوا التعليمات ولا يستطيعون سوى أن يكونوا أبواقا.. والبوق بالمناسبة أخترع قديماً من قرن الثور بعد تجويفه.

وحتى بعد أحداث غزة الأخيرة يخرج قادتهم قائلين فشلت صفقة القرن بسبب أشاوس القسام .. وفي وقت كان الصهاينة يمسحون غزة تفجيرًا وقفت لهم السعودية ندًا عتيدًا لوقف العدوان على المدنيين ورفضها تهجير أهل غزة.

هذا واقعنا العربي المرير الواقع في حبائل الحزبية المقيتة والذي وجدت فيهم الصفوية مرتعا لتصدير ثورتها وإشاعة الفساد والدمار

وننهي ألمنا .. ما بين صفقة قرن تؤمن للسعودية احتياجاتها التقنية والعسكرية والصناعات المتقدمة وقرن ثور خُلق ليكون بوقاً لغيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *