الرأي

أنت رجل

أسماء العبداللطيف

كاتبة سعودية،مدربة معتمدة في القراءة

نعلم ويفهم ويظهر ويخفى ويؤخذ ويرمى ويقدم ويؤخر ويعظم ويرقق .. العنف ضد المرأة… لكن العنف ضد الرجل هو العنف المعدم المسكوت عنه لمنافاته طبيعة الرجل (الشكوى) ، الطبيعة التي تتغذى منها المرأة لتصمد ليس كل النساء .. البعض .. الكثير منهن.

عندما تصنع لنا قصة اجتماعية بطلها مشهور من مشاهير السناب ، يترك المجتمع بعدها في هرج ومرج لحاجة في نفس يعقوب رآها !!

ثم يتبعها بسنابات يطلقها وهو مسترخي ومستلقي وكأن هذه الحروب التي صنعها هي من عمل أهل الجنة!!! وكأن هذا التخبيب الذي يدسه في القلوب هي الطمأنينة المفقودة !!! والعمل الصالح الذي يختم فيه يومه .

تدعو الرحمة يالله لهذا المجتمع المسكين الذي تغليه سنابة وتوقد الصرخات واللعنات في بطنه . وتجعلهم من كل حدب ينسلون بكلماتهم وآهاتهم ودفاعهم عن إنسانيتهم وطبيعتهم السوية.

لسنوات حمل الرجل السوي الشهم الطبيعي لقب (ذئب بشري) خالٍ من المروءة، شديد الخطورة، عظيم الشهوة عديم الإرادة، حامل الأقنعة قليل الأمتعة، كاذب في حديثه خفيف في دينه .

هذا العنف ضده لم يكن ظاهراً ، إذ يظهر لعقل الشاب الملقب بالذئب أنه ملك الجنس وهذا بالنسبة له التتويج العظيم ولا اعتبار لأي شيء آخر !! ثم يستيقظ في زمن آخر ليجد نفسه حيواناً بشرياً غير مسيطر ، وغير مرغوب ، يحمل تاريخاً مخزياً يسحبه كل مرة من أيامه كلما أراد أن يكون إنساناً لا (عيب في جيب ) كما خدع !!

وهذا هو العنف الحقيقي أن تحول بالأفكار المريضة إلى حيوان.. ثم تصرخ أنا إنسان وهذه الصرخة تحتاج لسنين ضوئية لتصدق لأنك لسنين عشت إنسان بطبيعة حيوان .. وليس لك في الرقي نصيب … من ذلك المصيب !!

تعود قصة الذئب البشري اليوم بطريقة أخرى كما ظهر في سناب المشهور إن لم تكن حيواناً فأنت لست رجلاً … وعاد العنف ضد الرجل بطعن فحولته وإرجاعها لوضعها الحيواني السابق وفقد الحياة الطبيعية مع المرأة ليفقد الحياة ألف مرة.

العنف ضد الرجل عنف خبيث يستخدم الرجل نفسه ليعذبها ورجولته ليختبرها ومبادئه ليسحقها وعقله ليعطله ، لتبقى قصة الرجال النبلاء كقصص الأنبياء التي ختمت .

الطبيب والطبيبة المختلطة أيديهما ومشاعرهما وأنفاسهما وآمالهما بدماء قلب المريض لست ساعات في غرفة العمليات يقاتلون الموت لا فكرة لديهم بما تقول !! كانوا يقفون بين الحياة والموت بين الثانية والثانية بين النبض والنبض… لا يعلمون أين تقف أنت!!!

الخادمة وهي تكافح الفقر في منازلنا وتقلب الذكريات وصور أطفالها لـ 24ساعة لا فكرة لديها ولا لدى الأسر رجالها ونسائها بما تقول .
الطائفون حول الكعبة رجال ونساء لساعات لا فكرة لديهم بما تقول .

الاختلاط في الأفكار لست ساعات حول زيادة المتابعين هي المصيبة الكبرى … ولا فكرة للناس بهذا … ولهذا وذاك ولك لا فكرة لديك ولدينا ولديهم ..
ليعد المشاهير لمخيماتهم وليعود المجتمع لسكينته ولتعد الحياة .

وبعضُ المعاركِ في خُسرانِها شرفٌ
من عاد (منصور) من مثلها انهزما

وليعلم الرجل أنه رجل بعقله وقوة إرادته و إنسانيته
ولا علاقه بالسوائل الجسدية بالرجولة الحيوانات تفعلها .

أتساءل دائما من يستطع أن يجيب أحمد بخيت عندما قال ؟

لماذا ليسَ في الإنسان .. ما يكفي من الإنسان ؟ ”

وأتساءل أكثر ما ذنب الرياح أن أحبابنا ورق ؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *