«الكونغرس» التعاوني

أكد التعاون أن المال وحده لا يجلب البطولات والإنجارات ودخول التاريخ فالفكر الإداري العالي يختصر الوقت ويكسب في النهاية.

التعاون الظاهرة الكروية التي قدمت درسا لجميع الأندية وخصوصا أندية المال والجماهير في أن كرة القدم إدارة وتنظيم وخبرات متراكمة وعمل مؤسسي تفتقده معظم أنديتنا فالمال وحده لا يكفي ولنا في الأندية الكبار التي انتهى موسمها صفري دليل، فالتعاون الذي عانق المجد وتوج بأغلى بطولات الموسم كأس خادم الحرمين ملك الحزم والعزم سلمان العز، صرف ربع ميزانية تلك الأندية ليقدم درسا في فن إدارة المال الذي قدمته الدولة لجميع الأندية فالاختيارات الأجنبية كانت موفقة والمحلية دقيقة وتؤكد أن التعاون يملك إدارة محترفة لها نطرة ثاقبة في الاختيارات.

طبيعي جدا أن الإنجاز الكبير الذي توج به سكري القصيم لم يكن عمل وجهد موسم واحد فقط فالبطولات ومنصات التتويج تحتاج عمل تراكمي وهذا مايميز التعاون فالاستقرار الإداري والشرفي هو عنوان الأسرة التعاونية فالمجلس الشرفي يمثل دور الكونغرس في الدول العظمي الذي يرسم الاستراتيجية ويحدد الأهداف ويوفر الدعم والأجواء المناسبة للإدارة كي تعمل تحت مظلة عنوانها البحث عن النجاح فقط.

التعاون هو الحصان الأسود ونجمه الأول حاليا من خلال الأداء الفني الراقي ونتائجه المميزة طوال الموسم فقد هزم الهلال والنصر والاتحاد والشباب وعدد كبير من الفرق ولو وفق في عدد من المباريات لكان منافسا قويا على بطولة الدوري.

التعاون كسب احترام الجميع فقد كان شعاره طول الموسم الفوز ولا غيره فحقق مايريد ولن يقف عند هذا الحد فالعمل المؤسسي يقود للإنجازات المستمرة.

الإنجاز الكبير الذي حققه فارس القصيم سيشجع رجالاته وعشاقه على مضاعفة العمل ودعم الفريق ليكون طرفا ثابتا في منصات التتويج.

تحية تقدير واحترام لرجالاته ورئيسه الذهبي محمد القاسم الذي احترم ناديه ولم يفكر في اللعب خارج الملعب فقدم للرياضة السعودية والعربية والآسيوية عريسا جديدا سيكون له شأن في قادم الأيام.

تحية كبيرة لنجومه وجماهيره وعشاقه ولكل رياضي يشجع الكرة الراقية الشاملة الممتعة.

شكرا للهيئة العامة للرياضة بقيادة الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي الفيصل على النجاح الكبير والكرنفال الكروي الكبير الذي كان في مستوى الحدث وأكد أن رياضتنا تملك كوادر رياضية مؤهلة لاتقل عن الكوادر العالمية متى ماوجدت الدعم والتشجيع.

سعد الرويس

نقلاً عن (الرياض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *