الرأي

صدقة التجاهل!

د. سليمان الذييب

كاتب وباحث وأكاديمي سعودي

من أبواب الخير التي تعكس خلق عظيم في الإنسان هي (الصدقات)، وهي ليست حكرًا على مجتمع أو دين؛ فنجد الحث عليها في كل المجتمعات والأديان.

إلا ان الإسلام أعطاها مكانة عظيمة، بل جعلها كما يرى البعض من أعظم التقربات إلى الله؛ فأكثر الناس قربا يوم القيامة لرسول الله صل الله عليه وسلم “أحسنهم خلقًا”، واعتبر الإسلام مجرد الابتسامة في وجه أخيك “صدقة”، ومن أهمها ما أسماه الفقهاء باب “جبر الخواطر”.

وتعريف الصَّدَقة لُغةً: هي ما يُعطى للفقير ونحوه، من مالٍ، أو طعامٍ، أو لباسٍ، على وجه التقرّب إلى الله تعالى، وليس على سبيل المكرُمة.

وتعريفها اصطلاحًا: هي العطيّة التي يُبتغى بها الثواب من الله تعالى.

ومن أثارها -أي الصدقة- على المجتمع، انها:

– تبث روح التعاون والمؤاخاة بين أفراد المجتمع.

– تزيل الحسد والكراهية بين الناس.

لذلك فإن مقولة: “التجاهل صدقة جارية على فقراء الأدب”، من أروع الصدقات التي تُقدم لذلك الإنسان الجاهل قليل الأدب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *