الرأي

أسلحة الهلال في مباراة الإياب

حمد الدبيخي

كاتب ومحلل رياضي ، ولاعب كرة قدم سابق في نادي الإتفاق

نتيجة إيجابية حققها الفريق الهلالي بالذهاب ، كسر فيها الحاجز النفسي ، وهو حاجز حجب عنه تحقيق اللقب في النسختين السابقتين أمام سيدني وأمام أوراوا بعد أن عجز عن تحقيق الفوز بالذهاب .

الهلال وفق المعطيات الفنية هو أفضل بكثير من أوراوا ، وقد أهدر فرصاً تهديفية سهلة كانت كفيلة بأن يكون التتويج باللقب الآسيوي من مباراة الذهاب .

فرق الشرق الآسيوي حتى وإن كنت في ترتيبها بسلم الدوري بعيدة عن المراكز المتقدمة فإنها تلعب على النهائي الآسيوي ، وأعتقد أن هذا دليل واضح لقوة فرقهم ومدى الاستفادة منها في مباريات البطولة الآسيوية ، ويؤكد على أن الفرق تستفيد فنياً من المباريات بالدوري بشكل أكبر من فرقنا حيث أن أغلب مباريات الفرق لدينا لا تكشف مدى قوة الفرق القوية والتي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة ، فهناك فوارق فنية كبيرة تؤثر بشكل مباشر على قوة أي فريق يشارك خارجياً ، علما بأن النسخ العشر الأخيرة من اللقب الآسيوي ذهب تسع منها لفرق الشرق ومرة واحدة فقط تحققت لفريق من الغرب الآسيوي .

البعض متخوف من نتيجة الإياب فهدف وحيد لا يعني التتويج ، وأعتقد أن المحافظة على الهدف الهلالي لن يكون وفق الشكل الدفاعي بل عن طريق تعزيز الهدف بأهداف أخرى أو أكثر بالإياب .

الشخصية الهجومية الهلالية هي القوة الحقيقية للفريق ، وهي الأخطر والأفضل والتى تساعد الفريق بالتغلب على الشكل الدفاعي ، شخصية متعددة الهدافين وفِي أكثر من حالة هجومية ومن أي مكان .

‏أما فريق أوراوا فيعتبر من الفرق المتوسطة فنياً ، ولكنه يمتلك ويجيد الشكل الدفاعي بصورة جيدة ، يلعب على المرتدات ، ويعتمد على التصويب من مسافات بعيدة ، وهو شكل هجومي فقير ومحدود .

‏من الممكن أن يكون الشكل الجماهيري في حضوره وكثافته عامل مساعد ومساهم في قوة فريق أوراوا وتحقيقه نتائج إيجابية على منافسيه ، وهو سلاح مهم ومفيد في مباريات الذهاب والإياب .

وسط الفريق الهلالي في حاجة إلى محمد كنو ؛ لما يتمتع فيه من إمكانيات وقدرات جيدة ، فالهلال يستمد حيويته من خلال لاعبي الوسط ، ولا شك أن الأطراف مصدر هجومي خطير ؛ لذلك ذكرت أن الشكل الهجومي الهلالي متنوع وخطر ، وهذه ميزة جيدة لأي فريق .

كل الأمنيات بأن يكرر الهلال الفوز ويعود حاملًا اللقب الآسيوي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *