الرأي , رياضة

برامج الواقع الرياضي

محمد العمري

كاتب رياضي

ينقسم مشجعو الشارع الرياضي السعودي لقسمين غير متكافئين وهم المتعصبون والعقلانيون، وكمشاهد لما يقدمه الإعلام المقروء و المرئيألاحظ أن ما يُطرح يهدف إلى استفزاز الجماهير وليس الطرح الإيجابي ، وذلك من خلال الكتابات والعناوين ونقاشات النقاد الذين يتم اختيارهم وفق ميول معينة لتشجيع هذه الإثارة وفق نظام المحاصصة في البرلمانات.

تعتمد صناعة الإعلام على نسبة المشاهدة و المعلنين و الأولى هي ما تجتذب الثانية فاستمرارية أي برنامج أو صحيفة تعتمد على المداخيل المالية التي تضمن استمراريتها ومكافأت موظفيها و أرباح القناة التي تبثها ، لذلك لا تستغرب اعتمادها سيناريوهات برامج الواقع الأمريكية بأساس الإثارة السلبية و التهييج للشارع الرياضي، ببساطة شديدة الموضوع (بيزنس) ، فبين كل عشرة حلقات تشتعل بها نيران التعصب تاتي حلقة يكون النقاش بها هادئاً منطقياً محايداً ، بل إن السياق الدرامي يتطور للانسحاب من البرامج لتؤكد سيناريوهات برامج الواقع مثل الكارداشينز و غيرها.

كل ذلك لا يعني أنه ليس بالإمكان تقديم برامج رياضية ذات طبيعة حماسية ومستوى نقاش حواري راقٍ كالبرامج الإنجليزية التي تناقش الدوري الإنجليزي ، فستجد نفسك مشدوداً للنقاد و المحللين و الذين بالمناسبة معروفة ميولهم فالكل يعرف أن نيفيل ينتمي لليونايتد ، و كاراجار لليفر ، وغيرهم و لا ضير في ذلك لأنهم يعرفون الفرق ما بين الميول داخل الملعب و الواجب و الرسالة اللتين يقدمانها خارج الملعب.

الإثارة و الطرح العقلاني ، مع العائد المادي و نسب المشاهدين ليست مكونات يستحيل مزجها ولكنها تتطلب المزيد من الجهد خصوصاً في عملية الإعداد ، إضافة الى الرغبة ، و لكن المشكلة تكمن في بحث البعض عن الربح و الشهرة السريعين ، وليس طويل تقديم رسالة وإعلام هادف.

بُعد آخر:

بمناسبة تعيين تريساكا لرئاسة لجنة الحكام أقترح استحداث لجنة لاختيار الحكام لتحديد آهلية الشخص ليكون حكماً ، على أن يكون من أعضائها لاعبون سابقون ، إضافة الى أخصائي نفسي مع عدد من الحكام القدامى ، على أن يكون اختيار قدرة الشخص من عدمه مبنياً على تصويت هذه اللجنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *