الرأي , هواجيس

صناعة السلبية

نتعرض بطبيعتنا كبشر لتقلبات الحياة.. مابين أفراح وأتراح.. وتلك سنة الله في خلقه.. جميعنا يبحث عن السعادة.. وسعة الصدر.. وينفر من الكآبة وضيقة الصدر.. كيف السبيل لذلك..

حدثني صديق عبر الهاتف في وقت متأخر ، وهو في قمة اكتئابه وقال: “أشعر بمزاج سلبي مسيطر علي ، لا أستطيع الانفكاك منه”.. سألته عن السبب فقال: “كان لدي ضيف أمضيت معاه مسائي وصنع فيني سلبية بحديثه وقصصه وحوارته.. شعرت وكأنني قد فقدت لذة الحياة وأصبحت أدنو من الموت للخروج مما أنا فيه”.. لم يأخذ الموضوع أكثر من ستين دقيقة وصنعت له مزاجا إيجابيا و سعيدا .. وتغيرت حتى نبرة صوته.. أنهى المكالمة وهو في قمة المزاج الجميل.

عندما تتابع قناة الجزيرة القطرية لمدة ساعة فهذا يعني ملء فكرك ونفسك بسلبية لا تستطيع أن تتعايش بعدها مع واقعك.. نصيحة مجرب أحذفها من جهاز الاستقبال لديك.. وسوف تشعر بالفرق بعد يوم واحد .. ويعود لك المزاج الطبيعي السعيد.

وكذلك هناك نوعية بشر يصنعون لك مزاجا سلبيا سواء في مجلس أو إستراحة أو برسائل الواتس وغيرها.. جرّب تجنبهم لمدة يوم وعمل حظر لهم في الواتس.. سوف تشعر وقتها بحالة مزاجية سعيدة .. تذكر أنت أحق بنفسك.. ابتعد عنهم وكنّ مثل الصقر المحلق في فسيح الفضاء..

وتكثر لدى النساء هذه الظاهرة.. تجيها وحده وتكب العشاء أو تنقل لها قصص غيرها لها.. شوري عليك (شوتيها بوز) فأنتي لن تعيشي مرتين على هذه الأرض ..

ختاماً.. هناك نوعية بشر أعطاها الله ملكة صناعة الفرح وبث الإيجابية.. شوري عليك (تنعقط) فيهم.. تذكر أيامنا معدودة على هذه الأرض.. حاول أن تعيشها بسعادة.. فالحالة المزاجية لها دور في صحتك وعافيتك.. والله المستعان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *