من حارة بن دايل للبوليفارد 3/3

حجم الخط |
- A+
- A
- A-
في الأسبوع الماضي زرت وعائلتي الرياض بعد غياب طويل . كنت أسمع عن المشاريع التي يتم تنفيذها هناك وأهمها مشروع ” قطار الرياض ” .. يقال ليس من سمع كمن رأى . فرغم أني زرت عشرات الدول الأوروبية التي تعتمد على المترو تحت الأرض ، إلا أن ما شاهدته في قطار الرياض جعلني أفخر كسعودي بهذا المشروع الجبار . الرياض تعتبر مدينة كبيرة ، يسكنها أكثر ممن يسكنون في كل دول الخليج مجتمعين ، وكان من المستحيل أن تكون بلا وسيلة نقل حضارية كهذا المشروع الضخم ، والذي شجعني على إيقاف سيارتي من لحظة وصولي وحتى لحظة مغادرتي ، معتمداً في تنقلاتي عليه .
مشروع البوليفارد قصة أخرى من قصص النجاح الذي نقل الرياض من عاصمة إدارية ومقر للحكم وصانعة للقرارات الكبرى فقط ، إلى عاصمة للسياحة والفرح والترفيه بالإضافة لما ذكرته عنها ، فموسم الرياض توسعت شهرته ، مستقطباً ملايين السياح من مختلف دول العالم .
زرنا ذلك البوليفارد فكانت زيارتنا واحدة من أجمل الزيارات الترفيهية . واقتنصنا فرصة ذهبية لدخول المسرحية الفكاهية السعودية ” طال عمره ” . واستمتعنا بفنانا المبدع ناصر القصبي مع مجموعة من الفنانين والفنانات السعوديين والسعوديات . ولم أكن أتصور أننا في المملكة سنشهد ذات يوم مثل هذا اليوم الذي نشعر معه بأننا مثل بقية الشعوب التي تفرح ونتفاعل وتصفق لفنانيها داخل أوطانها .
رغم كل هذا التطور الهائل الذي شهدته عاصمتنا الغالية ، ورغم كل التغيرات التي شهدها المجتمع السعودي ، إلا أن أجمل ما شاهدت هو احتشام الفتاة السعودية سواء في المجمعات أو المقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه والمسارح .
انتهت رحلتي للرياض التي امتدت من حارة بن دايل إلى البوليفارد ، مسكها عنبر كما هي الرياض الجميلة . ولكم تحياتي