المجلس الاستشاري من أهل الدار

في كل مدينة من مدن المملكة هناك عدد من أهلها من ذوي التخصصات المتنوعة يملكون الكثير من الأفكار التي تساهم في تنمية مدينتهم . فمنهم مهندسون في كافة التخصصات الهندسية، وفي علم الزراعة والبنية التحتية، وآخرون لديهم خلفيات تطويرية من خلال سنوات دراسية أو عملية في دول متقدمة، شاهدوا وتعلموا من تجارب تلك الدول . ليس هذا فقط ، بل هناك من أبناء المدينة من هم قادرون على دعم البلدية تطوعاً وبدون أي إجراءات أو قرارات رسمية ، خاصة ممن تقاعدوا عن العمل. يمكن أن يختارهم رئيس البلدية كأصدقاء للمدينة . يقدمون أفكارهم وينقلون حاجات مدنهم في مجلس استشاري ودي يعقد كلما كانت هناك ضرورة لعقده ، قراراته غير ملزمة، بقدر ما هي أفكار داعمة للبلدية ورئيسها وفريقها الفني . فأهل مكة أدرى بشعابها كما يقول المثل الشعبي .

اليوم نتابع جهود بلدية الخبر ونثني عليها . وعندما أطرح فكرة المجلس الاستشاري لهذه المدينة الجميلة على معالي وزير البلديات، فإني لا أقلل من الكوادر السعودية التي تديرها وعلى رأسها المهندس المتميز مشعل الحربي، إنما لأن مدينة الخبر يمكن أن تكون نموذجاً تجريبياً ناجحاً لهذه الفكرة يمكن تعميمها على كافة مدن المملكة.

ما دعاني لطرح هذه الفكرة ، هو ما لمسته من عدد من الأفكار الناجحة والناضجة التي يطرحها أولئك المتخصصون من أهل المدينة في مجالسهم وديوانياتهم حول العديد من المشاريع التي تنفذها البلدية . فهناك فرق بين من ينظر للأمور بعيداً عن ضغوط العمل مثلهم ، وبين مهندس يفكر تحت ضغط العمل اليومي الذي لا ينتهي . وللحديث بقية ولكم تحياتي