مكاتب الاستقدام في مرمى الغضب بعد مقتل “نوال” على يد خادمة إثيوبية
أثارت جريمة قتل الطفلة نوال القرني (12 عاما) وطعن شقيقها “علي” (14 عاما) عدة طعنات من قبل خادمة إثيوبية، بحي لبن بمدينة الرياض صباح أمس الثلاثاء، ضجة واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب مغردون بوقف استقدام العمالة الإثيوبية إلى المملكة، محملين مكاتب الاستقدام في الخارج المسؤولية الأكبر عن الجريمة التي راحت ضحيتها الطفلة.
ودشن ناشطون هاشتاق #خادمة_تقتل_طفلًا_وتصيب_آخر ، على موقع تويتر، أكدوا خلاله ضرورة اتخاذ وقفة ضد العمالة الإثيوبية مع ارتفاع جرائمها بالمملكة.
وكتبت الناشطة وأيدته الناشطة سعاد الشمري: “الله يجبر مصاب الأهل قاطعت الخدم والسواقين بسبب فساد الاستقدام وعدم وجود جهة تضمن حقوقك وذكرت مسبقًا أن العاملات الأفريقيات طبيعتهن لو حبستهن داخل البيوت بالضبط كأن تحبس الضباع والسباع داخل قفص ستتوحش أكثر استقدموهن للعمل بمزرعة بمحلات صعب أن تعمل خادمة”.
وأيدها الرأي الدكتور خالد آل سعود قائلا: “هذه مسؤولية مكاتب الاستقدام في الخارج التي تُرسل لنا “مجرمين وأصحاب سوابق ” تحت مُسمى خادمة منزلية، ولا بُد من وضع حد لذلك”.
وتساءل مسلم الشافعي: “سبق وأن شاهدنا وسمعنا عن الإثيوبيات وعن مشاكلهن؛ فلماذا لا يتم منع الاستقدام من هذهِ البلاد، والبديل موجود وبشكل ألطف وأحن من هؤلاء مثل الإندونيسيات والفلبينيات أو الهنديات”.
وقالت إيمان قنديل :”لابد من وقفة حازمة فكلنا نعلم التجاوزات والمخالفات حتى أن بعضهن بوذيات والكفيل يغير الديانة ويكتب مسلمة وتدخل بيوتنا وتستعمل السحر والشعوذة والقذارة واليوتيوب مليء بمن تضع البول مع العصير يا جماعة النساء لابد أن يراعين الله في فلذات الأكباد”.
وعلق مغرد باسم مراقب الاتحاد :”لماذا الإصرار على جلب الحبشيات المجرمات! يجب إغلاق الاستقدام من إثيوبيا أقسم بالله العظيم قبل كم سنة استقدمت شغالة هربت بعد أسبوع من وصولها فذهبت لجار إثيوبي في الحي الذي أسكن فيه بجوازها فقال هذه نصرانية من مدينة نصرانية ومزورة ديانتها على أنها مسلمة!!”.
كان عم الطفلة المغدورة المواطن عبدالله بن علي القرني من محافظة بلقرن قد كشف تفاصيل الحادث الذي وقع أمس وأودى بحياة الطفلة نوال القرني وإصابة شقيقها بأربع عشرة طعنة، على يد خادمة إثيوبية.
وقال القرني في تصريحات صحفية إن الخادمة الإثيوبية كانت تعمل لدى جدة الأطفال لأمهم في محافظة بيشة وتم إرسالها إلى والدة الأطفال التي تقيم بمدينة الرياض لترحيلها إلى بلدها إثيوبيا بسبب انتهاء عقد عملها.
وأوضح أن الخادمة الإثيوبية وصلت قبل نحو عشرة أيام إلى منزل العائلة بمنزلهم في حي لبن في العاصمة الرياض وتم تسليمها جميع مستحقاتها المالية، ومع اقتراب موعد رحلة الخادمة ذهبت والدة الأطفال صباح أمس إلى مقر عملها بالمستشفى، حيث تعمل هناك ممرضة.
وأضاف “وفي وقت غياب والدة الأطفال وتحديداً في فترة ما قبل ظهر يوم أمس دخلت الخادمة الإثيوبية إلى المطبخ وبدأت بالبكاء والتمتمة بكلام غير مفهوم، حيث دخل عليها الطفل “علي” وبسؤالها عن سبب بكائها لم تتجاوب معه”.
عقب ذلك توجهت الطفلة “نوال” إلى صالة منزلهم فيما توجه شقيقها “علي” إلى غرفته وفجأة وبدون سابق إنذار خرجت الخادمة الإثيوبية من المطبخ وهي تحمل سكيناً وأمسكت بالطفلة “نوال” وبدأت بطعنها حتى الموت، بحسب عم الضحية.
وأردف القرني :”خرج الطفل “علي” لينقذ شقيقته من الخادمة غير أنها باغتته بـ 14 طعنة ليتمكن بعدها من الهرب إلى دورة المياه وإقفال الباب عليه ثم أجرى اتصالاً من هاتفه الجوال بوالدته يخبرها بالجريمة وفقد الوعي بعدها”.
وعلى الفور أبلغت والدة الأطفال الشرطة والدفاع المدني بالحادثة ووصلت والدة الأطفال في نفس وصول الجهات الأمنية إلى موقع الحادثة وتم كسر أبواب المنزل وفتحها ونقل الطفل المصاب “علي” إلى مستشفى الملك خالد الجامعي والقبض على الخادمة الإثيوبية.