ألمانيا : السعودية لاعب رئيسي في محاربة «داعش»

برلين – (رويترز):

نقلت صحف ألمانية عن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير قوله إن للمملكة العربية السعودية دورا محوريا في محاربة تنظيم داعش إذ أن بإمكانها المساعدة في استئصال منبت الفكر المتشدد الذي يتبناه التنظيم.

وتصريحات الوزير الألماني هي أحدث رسالة في سلسلة رسائل مختلفة المضمون من جانب الحكومة الألمانية تجاه السعودية ودورها بالشرق الأوسط وفيما يتصل بالمتشددين.

وسئل شتاينماير إن كانت روسيا وإيران والسعودية شركاء مناسبين في محاربة داعش فأجاب “نتفق جميعا على أن داعش تشكل خطرا كبيرا يجب محاربته.”

وأضاف في مقابلة نشرت اليوم الجمعة “وجود خلافات في الرأي بين الدول التي ذكرتها ليس سرا… لكن هدفنا يجب أن يتمثل في أن يشد الجميع نفس الحبل حتى يمكنهم محاربة داعش بنجاح.

“نقول دائما إننا بحاجة لأن يستأصل العالم الإسلامي منبت الفكر الداعشي. وفي هذا السياق فإن القوى المسلمة الرائدة مثل السعودية عليها دور أساسي.”

وروسيا وإيران حليفتان للرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة في حين يقدم حلفاء للولايات المتحدة مثل السعودية وقطر وتركيا أسلحة لفصائل مختلفة من المعارضة المسلحة منها فصائل إسلامية.

وبدأت الرسائل الألمانية المختلطة للسعودية هذا الشهر حين أبدى جهاز المخابرات في بيان علني غير معتاد قلقه قائلا إن السعودية أصبحت “مندفعة” في سياستها الخارجية.

وسرعان ما انتقد مسؤولون في ائتلاف ميركل جهاز المخابرات وقال متحدث إن تقييمه “لا يعكس موقف الحكومة.”

ووافق البرلمان الألماني هذا الشهر على خطة للانضمام للحملة التي تقودها الولايات المتحدة على مقاتلي داعش في سوريا من خلال إرسال طائرات استطلاع تورنادو وفرقاطة للمساعدة في حماية حاملة الطائرات الفرنسية شارل دي جول وكذلك طائرات لإعادة التزويد بالوقود وما يصل إلى 1200 عسكري.

لكن ألمانيا لن تنضم إلى دول مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في شن هجمات جوية.

واستبعد شتاينماير إرسال ألمانيا قوات برية لمحاربة داعش في سوريا وقال “أنا متفق تماما مع زيجمار جابرييل في عدم مشاركة قوات برية ألمانية في محاربة داعش على الأراضي السورية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *