نجوم الهيب هوب يدخلون مجال الأعمال في الولايات المتحدة

واشنطن ـ أ.ف.ب :

استفاد طلاب جامعة “هاورد” في واشنطن خلال حفل تخرجهم من مشورة رجل أعمال غير رجال الاعمال العاديين هو شون كومبز المعروف بـ “بي ديدي” والذي يعد خير مثال على الانخراط الناجح لنجوم الهيب هوب الأميركييين في مجال الأعمال.

وقال المغني الشهير الحائز دكتوراه فخرية من الجامعة امام مد من الخريجين الجدد قررت أن أحافظ على حس ريادة الأعمال الذي كان يتحلى به والدي لكن بطريقة نزيهة”، مع العلم أن والده لقي حتفه خلال عملية بيع مخدرات.

وتقدر ثروة “بي ديدي” الشخصية ب 700 مليون دولار ومغني الراب هذا خير مثال على نجوم الراب الذين تحولوا إلى رجال أعمال وانتقلوا من الأحياء الفقيرة إلى الأوساط المالية.

وقد يصبح “دكتور دري” الذي ساهم في رواج موسيقى الهيب هوب الكاليفورنية واكتشف موهبة إمينيم، “أول ملياردير من أوساط الهيب هوب” في حال اشترت مجموعة “آبل” شركته “بيتس” التي تصمم سماعات موسيقية.

وقال دان تشارناس الذي ألف كتابا عن هذا الموضوع تحت عنوان “ذي بيغ بايباك. ذي هيستوري أوف ذي بيزنيس أوف هيب هوب” لوكالة فرانس برس “ستكون صفقة مهمة من دون شك، فهي تبرم مع أكبر شركة في العالم على اصعدة معينة”.

وأضاف “لكنها أيضا تتمة منطقية للأحداث”، بعد مساع بذلت طوال سنوات لخوض مجال الأعمال في الولايات المتحدة.

وقد ساهم الاتفاق المبرم قبل 30 عاما بين شركة الانتاج الشهيرة “ديف جام” ومجموعة “كولومبيا” المتعددة الجنسيات في تمهيد الطريق لنجوم الهيب هوب، لكنه لم يخفف على الفور من حدة تحفظات أصحاب القرار إزاء هذا التيار الاسود القائم في المدن.

وكان لا بد من الانتظار حتى الألفية الثانية كي يتمكن نجوم الهيب هوب من إبرام شراكات مهمة.

وفي دليل على الأهمية المتزايدة لمبادرات من هذا القبيل، باتت مجلة “فوربز” تخصص تصنيفا لنجوم الهيب هوب لا يقتصر على نشاطاتهم الموسيقية.

ويتصدر هذه اللائحة المغني “بي ديدي” الذي أسس شركته الخاصة للإنتاج الموسيقي تحت اسم “باد بوي ريكوردس” وأطلق ماركة للألبسة تحت اسم “شون جون” وأبرم شراكة مع ماركة الفودكا “سيروك” وأطلق قناة “ريفولت تي في” الموسيقية بدعم من المشغل الأميركي “كومكاست”.

وبعد نجاح ألبوم “غيت ريتش أور داي ترايينغ” (اصبح ثريا أو مت خلال سعيك هذا)، اشترى مغني الراب “فيفتي سانت” حصصا في شركة المشروبات “فايتامينووتر”.

أما رجل الأعمال المخضرم “جي زي”، فهو يمتلك إمبراطورية تشمل ماركة ألبسة وحصصا في أحد فرق كرة السلة في الولايات المتحدة. وهو كشف أن خوض مجال الأعمال هو ضرورة وليس خيارا بالنسبة إلى مغني الهيب هوب.

وهو قال في آذار/مارس 2013 عندما كان جالسا إلى جانب وارن بافيت الذي يعد من أكبر رجال الأعمال في الولايات المتحدة “قصدنا جميع شركات الإنتاج الموسيقي وهي جميعها أغلقت أبوابها في وجهنا … فبدأنا ببيع منتجاتنا الخاصة”.

ولفت المنتج الموسيقي إم ستوت الذي تعاون مع إمينيم إلى أن “المراهقين يضعون ملصقات كبيرة في غرفهم لنجوم الهيب هوب وهم يريدون التمثل بهم من حيث الملبس وتقليد أسلوب غنائهم. وهذه الظاهرة هي أفضل ما حصل لقطاع الهيب هوب” وهي دفعت جميع الجهات إلى إيلاء أهمية إلى هذا القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *