القاعدة في اليمن ترد على هجوم للجيش وتقتل 15 جندياً وشرطياً

عدن ـ أ.ف.ب :

شن تنظيم القاعدة في اليمن ليل الجمعة السبت هجوما واسعا على رموز الدولة في احدى مدن الجنوب الشرقي، اعتبر ردا على الهجوم الذي شنه الجيش على هذه الشبكة الارهابية في اواخر نيسان/ابريل.

واعلنت مصادر امنية يمنية مقتل 15 جنديا وشرطيا على الاقل وجرح اخرين في هجمات متزامنة ليل الجمعة السبت شنها مقاتلو تنظيم القاعدة على مقرات امنية وعسكرية وحكومية وتلتها اشتباكات عنيفة في مدينة سيئون في محافظة حضرموت.

في المقابل قال مسؤول في الادارة المحلية ان القاعدة “خسرت 12 مقاتلا منهم ثلاثة انتحاريين، لكنها تمكنت من اجلاء عشرين جريحا لدى انسحابها”.

ويثبت الهجوم ان قدرات الشبكة ما زالت قائمة رغم الضغط الذي يمارسه الجيش الذي يطارد مقاتليها منذ اواخر نيسان/ابريل في جنوب البلاد.

وتؤكد السلطات انها سجلت نقاطا ضد الشبكة نتيجة العمليات العسكرية الاخيرة، لكن الخبراء يعتبرون ان القاعدة تجنبت المواجهة مع الجيش وفضلت الانكفاء الى المناطق الجبلية.

واعلن مسؤول عسكري في صنعاء ان الرئيس عبدربه منصور هادي اصدر قرارا فجر اليوم قضى بتعيين قائد جديد للمنطقة العسكرية الاولى التي ترابط في مدينة سيئون وهو العميد احمد علي هادي خلفا للعميد محمد الصوملي على خلفية الهجوم على سيئون .

واشار الى ان القرار جاء بعد ان تبين للرئيس ان قائد المنطقة المقال غادر سيئون امس الجمعة الى صنعاء كما انه تم تخفيف الانتشار العسكري في المدينة قبل الهجوم الارهابي بيوم .

واكد المسؤول ان الرئيس هادي عين القائد الجديد من ابناء بلدة الوضيع مسقط رأس هادي وهو من المقربين منه.

ويذكر هذا الهجوم بالهجوم الذي شنته القاعدة في الخامس من كانون الاول/ديسمبر ضد وزارة الدفاع في صنعاء واسفر عن 56 قتيلا.

وفي الثالث من نيسان/ابريل، تعرض مقر قيادة الجيش في عدن، ابرز مدن جنوب اليمن، لهجوم بالطريقة نفسها.

وفي سيئون، لم يكن مقر قيادة المنطقة العسكرية الاولى إلا احد اهداف الهجوم. واستهدف الهجوم ايضا مقر المخابرات والشرطة والمباحث والمرور وقوات الامن الخاصة ومجمع الدوائر الحكومية والمطار والبنك المركزي وبنك التسليف الزراعي والاهلي والبريد.

وقال مصدر امني ان ثلاث سيارات مفخخة انفجرت على مدخل مجمع يضم عددا من هذه المقرات، لكن مقاتلي القاعدة المسلحين بقاذفات صواريخ ورشاشات واجهوا مقاومة شرسة من جانب الجيش.

وجرى قتال ضار من منتصف الليل حتى الساعات الاولى من صباح السبت، كما ذكر سكان تحدثوا عن تحليق طائرات لسلاح الجو في سماء المدينة.

وقال شهود عيان ان بنكي التسليف التعاون الزراعي والاهلي ومكتب البريد تعرضت للنهب عقب اقتحامهم من مقاتلي القاعدة .

وقد وقع الهجوم فيما شن الجيش اواخر نيسان/ابريل هجوما لاخراج مقاتلي القاعدة من معاقلهم في محافظتي شبوة وابين الجنوبيتين.

وفي هذه المنطقة تمركزت الشبكة بقوة مستفيدة من ضعف سلطة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011 و2012 بعد احتجاجات في الشارع.

وفي شمال البلاد الذي يشهد توترا ايضا، لقي اربعة متمردين شيعة مصرعهم في انفجار سيارة مفخخة مساء الجمعة، كما ذكرت مصادر قبلية.

وقال احد هذه المصادر لوكالة فرانس برس “يبدو ان انتحاريا كان يقود السيارة”، موضحا ان الاعتداء استهدف نقطة تفتيش للمتمردين الشيعة في مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمال اليمن.

واستؤنفت المواجهات بين المتمردين الشيعة الحوثيين والجيش الجمعة في منطقة عمران التي تبعد 50 كلم شمال صنعاء، كما ذكرت مصادر قبلية اخرى.

وقتل 11 جنديا و14 متمردا في المنطقة نفسها الثلاثاء خلال مواجهات عنيفة، كما ذكرت مصادر امنية.

ويشتبه في سعي الحوثيين المنتشرين في شمال البلاد حيث يسيطرون على محافظة صعدة، الى السيطرة على اراض لتوسيع منطقة نفوذهم في الدولة الفيدرالية اليمنية المقبلة التي ستتألف من ست محافظات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *