ألا يستحق الشيخ اعتذارا ؟!

لم يجف حبر مقالي «الطيران في العجة» الذي تناول ركوب مغردين سعوديين موجة اتهام صحيفة هندية لسيدة سعودية ببتر ذراع خادمتها الهندية ليتبين لاحقا براءة الكفيلة، حتى برزت براءة رئاسة شؤون الحرمين الشريفين من تهمة محسوبية ابتعاث ابني إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، ونائب رئيس شؤون الحرمين الشيخ محمد بن خزيم، فالأول تشابه أسماء، والثاني لم يبتعث من أساسه !

واللافت في طيران عجة بعثتي رئاسة الحرمين الشريفين كانت في ركوب شخصيات إعلامية ودعوية الموجة دون تحر للدقة وكأن البعض كان ينتظر أقل هبة هواء ليخرج ما في مكنونه، وإذا كنا نعذر عوام وصغار ومراهقي تويتر على اندفاعهم فإن اندفاع مثقفين وإعلاميين محترفين غير مبرر على الإطلاق، ناهيك عن اندفاع بعض الدعاة و«الخطباء» الذي بدا وكأنهم يصفون حسابات شخصية !
أما المؤلم فهو أن كثيرا من هؤلاء الذين اندفعوا للغمز واللمز وتوجيه سهام النقد الحادة، لم يكلفوا أنفسهم عناء الاعتذار بعد انكشاف الحقيقة وثبوت الافتراء، وخاصة أولئك الدعاة و«الخطباء» الذين يدركون إثم الافتراء على أخيهم المسلم ووجوب التحلل منه في الدنيا قبل أن تلحقهم خصومته في الآخرة!

تفادي «الطيران في العجة» لا يتطلب أوتادا ولا حبالا، كل ما يتطلبه هو قليل من التريث وكبح «عجلة» اندفاع الأصابع نحو طرق أحرف التغريد !

خالد السليمان

نقلا عن “عكاظ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات