الرئيس الأميركي: الضربات الروسية تضعف المعارضة المعتدلة وتقوي “داعش”

واشنطن – الوكالات:

حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، روسيا الجمعة 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 من الانجرار إلى مستنقع يصعب الخروج منه، وذلك بعد شنها حملات قصف جوي لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

أوباما قال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض “محاولة روسيا وإيران دعم الأسد ستؤدي إلى انزلاقهما إلى مستنقع ولن ينجح الأمر”.

ولفت إلى أن الغارات الجوية التي تشنها روسيا دعماً للأسد، ستقوي تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتضعف المعارضة المعتدلة.

وتقول روسيا إن غاراتها الجوية، التي دخلت يومها الثالث، تستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ولكن المعارضة السورية، وأطرافاً أخرى تقول إن فصائل المعارضة، من غير تنظيم “الدولة الإسلامية”، هي التي تتعرض للضربات.

أوباما أكد أنه لن يحول الحرب الأهلية السورية إلى “حرب بالوكالة” بين الولايات المتحدة وروسيا في الوقت الذي يشن فيه البلدان ضربات جوية على معارضين مختلفين للأسد.

وأضاف “هذا ليس نوعاً من التنافس بين قوى عظمى على رقعة شطرنج.”

وأشار أوباما إلى أنه ما زال من “الممكن” التوصل مع موسكو إلى حل سياسي إذا أقرت روسيا “بوجوب تغيير الحكومة” السورية.

وأضاف “نحن سنستمر في الاتصال (مع موسكو) لكن لن يكون بإمكاننا تنظيم هذه المفاوضات إذا لم يكن هناك اعتراف بأنه يجب تغيير الحكومة السورية”.

وأضاف “المشكلة هنا هي (الرئيس السوري بشار الأسد) والعنف الذي يمارسه على الشعب السوري وهذا يجب أن يتوقف”.

وتابع أوباما “وحتى يتوقف ذلك نحن على استعداد للعمل مع الأطراف المعنية كافة لكن لسنا على استعداد للتعاون مع حملة روسية تحاول ببساطة القضاء على كل من لا يعجبها أو ضاق ذرعاً بالسيد الأسد”.

وطالب تحالف دولي من 7 دول الجمعة، روسيا بالتوقف “فوراً عن مهاجمة المعارضة السورية والمدنيين وتركيز غاراتها على تنظيم داعش”.

وجاء في بيان مشترك للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية وتركيا وقطر “نعبر عن قلقنا العميق من التوسع العسكري الروسي في سوريا وخاصة غارات الطائرات الروسية على حماة وحمص وإدلب التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين ولم تستهدف داعش”.

وأضاف البيان: “هذه الإجراءات العسكرية تشكل تصعيداً إضافياً وستتسبب فقط في تغذية التطرف والتشدد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *