القضاء المغربي يحقق مع مغني راب «الحاقد»

الرباط ـ أ.ف.ب :

أحالت الشرطة المغربية الثلاثاء مغني الراب معاد بلغوات المعروف بـ “الحاقد” على النيابة العامة بتهم بينها “العنف في حق رجل شرطة”، حسب ما قالت وكالة الأنباء الرسمية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية، استناد الى مصدر أمني انه “تم تقديم بلغوات للنيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء من أجل المضاربة في تذاكر مباراة لكرة القدم والسكر العلني البين والعنف في حق رجل شرطة أثناء مزاولته لمهامه”.

وبحسب المصدر نفسه فإن “النيابة العامة كانت قد أمرت بوضع بلغوات تحت الحراسة النظرية للبحث معه حول الأفعال المنسوبة إليه، وذلك بعدما تم توقيفه في حالة سكر وهو بصدد المضاربة في ثمن تذاكر مباراة كرة القدم بين الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني”.

ونفى محمد المسعودي محامي “الحاقد” في اتصال مع فرانس برس علمه بالتهم الموجهة لموكله، وأبدى استغرابه من كون “وكالة الأنباء الرسمية تنشر معلومات ما زال التحقيق حولها جاريا، وهذا أمر فيه خرق لسرية التحقيق”.

وأضاف المحامي “وكيل الملك هو من يملك الحق في اعلان التهم، وليست الشرطة، وأنا أطلب رسميا منه متابعة من ينشرون أخبارا ويخرقون سرية التحقيق”.

واعتقلت شرطة الدارالبيضاء مغني الراب معاد بلغوات المعروف ب”الحاقد” لأغانيه الانتقادية، على ما أفاد شقيقه الأصغر في اتصال مع فرانس برس “الأحد، قرب ملعب لكرة القدم قصده من أجل مشاهدة مباراة رفقتي أنا وبعض الأصدقاء”.

ونفى حمزة بلغوات، شقيق الحاقد التهم الموجهة لأخيه بشأن المضاربة بالتذاكر.

وسبق للحاقد ان اعتقل في 29 آذار/مارس 2012 واتهم “باهانة موظف بسبب عمله (شرطي) وتحقير هيئة منظمة الادارة العامة للأمن الوطني في المغرب”، وذلك استنادا لأغنية على اليوتوب يظهر فيها شرطي برأس حمار وهو يجر مواطنا مغربيا، وأطلق سراحة في نهاية آذار/مارس 2013.

ولقيت إدانته حينها، باعتباره أحد نشطاء حركة 20 فبراير الاحتجاجية و”مغني الحركة” كما يلقبه أصدقاؤه، تنديدا كبيرا من طرف المنظمات الحقوقية ومن بينها منظمة هيومن رايتس ووتش والجمعية المغربية لحقوق الانسان وجمعية ترانسبارنسي التي منحته جائزة النزاهة لسنة 2012.

ومعاد بلغوات (25 عاما) هو احد ابرز مغني حركة 20 فبراير الاحتجاجية التي أسست مطلع 2011 للمطالبة باصلاحات سياسية عميقة، وقد عرف بأغانيه المنتقدة في المغرب.

ومنعت السلطات المغربية منتصف شباط/فبراير، “الحاقد” من عقد ندوة صحافية في الدار البيضاء لتقديم ألبومه الجديد تزامنا مع اقتراب الذكرى الثالثة لتأسيس حركة 20 فبراير الاحتجاجية التي ينتمي اليها.