مفتى مصر: رصدنا 150 فتوى فى ثلاثة شهور تحرض على العنف والتشدد فى مصر
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الجزائر ـ متابعة عناوين:
أكد الدكتور شوقى عبد الكريم مفتى الديار المصرية أن دار الافتاء المصرية مهمومة بقضية كثرة الفتاوى , وتهتم بها اهتماما شديدا , الامر الذى دفعها إلى انشاء مرصد لرصد الفتاوى المتعلقة بالعنف أو تلك المتعلقة بالتشدد أو المتعلقة بالتكفير.
وأضاف: على هامش زيارته للمشاركة فى الملتقى الدولى العاشر للمذهب المالكى الذى تنظمه وزارة الشئون الدينية والاوقاف الجزائرية على مدى يومين ـ أن دار الافتاء رصدت 150 فتوى فى ثلاثة اشهر تدعو إلى العنف والتشدد , وحاولت بعمق علمى كبير من قبل اللجان العلمية التى شكلتها دار الافتاء تفكيك هذه الافكار التى احتوتها الفتاوى , وقامت بنشر الابحاث العلمية التى تعنى بهذا التفكيك عبر الصحف او عبر البرامج التلفزيونية او النشرات التى ترسل إلى الدول المختلفة عبر السفارات المصرية بالاتفاق مع وزارة الخارجية.
جاء ذلك أثناء زيارة المفتى للجزائر حالياً تلبية لدعوة وزارة الشئون والاوقاف الدينية الجزائرية للمشاركة فى الملتقى الدولى العاشر للمذهب المالكى بعنوان “علم الفروق عند المالكية وتطبيقاته” حيث كان فى استقباله بالمطار سفير مصر لدى الجزائر عز الدين فهمى ومسئولين من وزارة الشئون والاوقاف الدينية بالجزائر.
وأشاد المفتي باهتمام الرئيس الجزائر إرسال مبعوثين إلى الازهر الشريف, لدراسة الافتاء ليتمكنوا من تقديم الفتوى لشعبهم , مشيرا إلى أن الرئيس الجزائرى معروف بتاريخه النضالى الكبير , وهو يريد أن يبتعد بشعبه عن العنف والافكار المتشددة , وهذه المسألة تتم من خلال المدارس الفقهية والمدارس العلمية التى لها تاريخ طويل فى نشر الوسطية والفهم الصحيح للاسلام , موضحا أن الازهر له ريادة فى هذا الشأن , وهناك رغبة ملحة من جانب الجزائر فى ارسال عدد من الاشخاص للتدريب فى دار الافتاء المصرية على صناعة الفتوى ..
وأضاف الدكتور شوقى عبد الكريم أن هناك العديد من مراكز التدريب فى دار الافتاء المصرية سواء كان تدريبا مباشرا حيث يأتى الطالب مباشرة ليدرس صناعة الفتوى وليس لتلقى العلوم ولكن لتعلم مهنية الفتوى سواء من الناحية الاجتماعية او الاقتصادية او الثقافية , من خلال تدريب يستمر ثلاث سنوات , اثنتان بشكل نظري , وسنة عملى ينزل فيها الطالب الى أرض الواقع ويلتقى بالناس ويشعر بمشاكلهم , وهناك ايضا مركز تدريب الفتوى عن بعد وهو يحظى بإقبال كبير .
وأوضح أن الازهر الشريف بروافده المختلفة بهيئاته التعليمية وهيئاته الافتائية وهيئاته الدعوية , قادر على ايجاد منهجية يمكن أن تمثل فهما صحيحا للدين الاسلامى .
وأكد أن الشعوب الاسلامية قريبة بعضها من بعض , فهناك قدر كبير من القواسم المشتركة بين هذه الشعوب سواء كانت اللغة أو الدين أوالطباع والتاريخ .. غير أن هناك بعض اصحاب الافكار المسمومة التى تدعو الى نشر الافكار التى تبعد بين الاخ واخيه , مشيرا الى أن المعاناة من اثر هذه الافكار المسمومة لايكون داخل الوطن العربى كدول , بل داخل الاسرة الواحدة نفسها , حيث أن هذه الافكار تؤدى إلى تفكيك الاسر , مؤكدا أن عوامل الاجتماع فى الوطن متوفرة لكن الافكار الهدامة هى التى تفرق بين ابناء الوطن العربى.