قصة الداعشية سالي جونز (أم حسين) العائدة إلى بريطانيا لارتكاب مجزرة (صورة)

لندن – وكالات:

تعيش بريطانيا هذه الأيام تأهباً أمنياً لم تعهده من قبل بسبب تخوفها من شن هجمات من مناصري تنظيم داعش الإرهابي خصوصا بعد التهديدات التي أطلقها عناصر التنظيم باستهداف الملكة إليزابيث خلال ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي تحتفل به المملكة المتحدة يوم غد السبت الموافق لـ 15 أغسطس من كل عام.

وقد تعززت شكوك جهاز الاستخبارات البريطاني حول الموضوع بعد ورود معلومات عن عودة “إرهابية” بريطانية كانت في صفوف داعش في سوريا ووصولها إلى “برمنجهام” مما يؤكد نواي التنظيم في استهداف بريطانيا.

سالي جونز أو أم حسين (45سنة) هي سيدة بريطانية كانت مغنية إحدى فرق الروك البريطانية طلقت عالم الغناء والتحقت في 2013 بالدواعش في مدينة الرقة السورية بعد أن تزوجت المدعو “جنيد حسين” (21 سنة) وهو بريطاني التحق بعناصر داعش في سوريا، وكانت قصة حب جمعت بين الطرفين ليتفقا على الهجرة إلى سوريا.

السيدة الداعشية كانت قد أعلنت في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنها “ستقوم بقطع رقاب الكفار بيدها لتعلق رؤوسهم على أسوار الرقة” وردت معلومات وردت إلى الاستخبارات البريطانية تفيد أن سالي جونز وجنيد حسين أو “السيد والسيدة إرهاب” كما يطلق عليهما شوهدا في برمنجهام هذا الأسبوع مع شخصين آخرين.

صحف بريطانية تطرقت للموضوع حيث أكد مصدر أمني لصحيفة ديلي ميرور أن عودة سالي جونز “أمر مثير للقلق”، مضيفاً “لكن ضباط الشرطة يعملون على تعقب جونز”، مضيفاً أن “عودتها إلى بريطانيا تؤكد وجود احتمال كبير على وقوع عمل إرهابي”.
بدوره قال ضابط مكافحة الإرهاب في شرطة سكوتلنديار لصحيفة “دسلس ميل” “علينا أن نبقى متيقظين لجميع التهديدات الارهابية التي قد تظهر هنا أو في الخارج حيث أن هناك أفراد قد يسعون إلى إلهام الآخرين بارتكاب هجمات في المملكة المتحدة”.

قناة سكاي نيوز البريطانية ذكرت أن أحد صحفييها استطاع التنكر والاتصال بـ”جنيد حسين” عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأوهمه بعد تواصل دام 4 أشهر بأنه يريد صناعة قنبلة فأعطاه هذا الأخير تعلميات عن كيفية صناعة “قدر ضغط” مثل التي استخدمة في تفجير مارثون بوسطن عام 2013 وسقط على اثرها 3 قتلى وأكثر من 200 جريح.

وقد أخذت الحكومة البريطانية التهديدات الإرهابية على محمل الجد حيث عملت على مراقبة القادمين إلى البلاد خصوصا من المهاجرين الذين يدخلون من فرنسا خوفاً من تنكر إرهابييين ودخولهم لتنفيذ مخططاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *