أوباما يتوقع تقارباً سعودياً – إيرانياً بعد الاتفاق النووي

الرياض – متابعة عناوين
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يتوقع أن يؤدي الاتفاق النووي مع إيران إلى تحسين العلاقات السعودية ـ الإيرانية، وأن يوجد المزيد من التعاون بينهما، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يساعد أيضًا في توحيد الجهود ضد تنظيم داعش الإرهابي.
هذا وقد أشار أوباما في تصريحات خاصة لقناة CNN الأمريكية إلى أنه يعتقد أن المملكة العربية السعودية وإيران ستبدآن في الاعتراف بأن العداء بينهما يمكن التغلب عليه، وأن ما يمثله داعش أو انهيار سوريا أو اليمن أو غيرهما، هو أكثر خطرًا ، مشيراً أيضاً إلى أن دور الولايات المتحدة في السياسة العالمية قد يتأثر بهذا الاتفاق”، في حالة إذا ما قرر الكونجرس إسقاط الاتفاق النووي مع إيران، خلال جلسة التصويت المقررة الشهر المقبل.
وردًا على سؤال عما إذا كان هناك ضرورة للجوء للقوة العسكرية ضد إيران في حالة فشل الاتفاق، قال أوباما، “لدي سياسة عامة فيما يتعلق بالقضايا الكبرى مثل هذه الحالة، وهي عدم توقع الفشل، وأنا لا أتوقع الفشل في الوقت الراهن، لأنني أعتقد أن لدينا الحجة الأفضل”.
و جدد الرئيس الأمريكي تأكيده على أن الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة القوى الكبرى مع إيران، بشأن البرنامج النووي لطهران، يضع مصداقية الولايات المتحدة على المحك.
واعتبر الرئيس الأمريكي، في مقابلة مع الزميل فريد زكريا أذاعتها شبكة CNN الأحد، أن مصداقية الولايات المتحدة لا تعني فقط مفاوضات محددة، أو نفوذه في البيت الأبيض، وإنما تمتد إلى دور الولايات المتحدة في إدارة السياسات الدولية.
وقال أوباما إن “دور الولايات المتحدة في السياسة العالمية قد يتأثر بهذا الاتفاق”، في حالة إذا ما قرر الكونغرس إسقاط الاتفاق النووي مع إيران، خلال جلسة التصويت المقررة الشهر المقبل.
وتابع متسائلاً: “هل يأخذ بقية العالم على محمل الجد قدرة الولايات المتحدة في صياغة الأجندات الدولية.. في التوصل إلى اتفاقيات دولية.. في أن تعمل على توفير سبل ممكنة لهم لفرض الاحترام والالتزام من جانب دول أخرى؟”
ومن المقرر أن يصوت المشروعون الأمريكيون، عقب عودتهم إلى الكونجرس في سبتمبر المقبل، على الاتفاق الذي توصلت إليه إدارة أوباما، ضمن مجموعة القوى الكبرى (5+1)، مع إيران الشهر الماضي، بعد مفاوضات استمرت ما يقرب من عامين.
ورداً على سؤال عما إذا كان هناك ضرورة للجوء للقوة العسكرية ضد إيران في حالة فشل الاتفاق، قال أوباما: “لدي سياسة عامة فيما يتعلق بالقضايا الكبرى مثل هذه الحالة، وهي عدم توقع الفشل، وأنا لا أتوقع الفشل في الوقت الراهن، لأنني أعتقد أن لدينا الحجة الأفضل.”
واعتبر الرئيس الأمريكي أن الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى زيادة التعاون بين دول يسود الشعور بالعداء بينها، في إشارة إلى السعودية وإيران، لافتاً إلى أنه من الممكن أن يساعد أيضاً في توحيد الجهود ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف باسم “داعش.”
وتابع في هذا الصدد: “أعتقد أنه من المتصور أن تبدأ كل من السعودية وإيران في الاعتراف بأن العداء بينهم مجرد أوهام زائفة كأي شيء آخر.. وأن ما يمثله داعش أو انهيار سوريا أو اليمن أو غيرهما، هو أكثر خطراً مما تشعران به من عداء متبادل.”

أمريكاإيران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *