«#حرقوا_الرضيع»

قتل طفل فلسطيني عمره عام ونصف العام حرقا واصيب والداه وشقيقه بجروح فجر الجمعة حين هاجم مستوطنون منزلهم في الضفة الغربية المحتلة واشعلوا فيه النار، واكدت السلطة الفلسطينية انها ستقدم الملف السبت امام المحكمة الجنائية الدولية. وحملت منظمة التحرير الفلسطينية حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو “المسؤولية الكاملة” عن مقتل الطفل معتبرة ان الهجوم هو “النتيجة المباشرة لافلات ارهاب المستوطنين من العقاب طوال عقود”.

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتياهو، إنه زار جرحى الاعتداء الإرهابي في المستشفى وسارع لوصف الهجوم بـ”العمل الارهابي”، فيما اكد وزير دفاعه موشيه يعالون ان الذين شنوا الهجوم واضرموا النار “ارهابيون يهود”. واعلن نتانياهو في بيان انه امر “قوات الامن باستخدام كل الوسائل التي في متناولهم لتوقيف القتلى واحالتهم على القضاء”. وهو التزام كرره في مكالمة هاتفية نادرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ابلغه فيها انه زار ريهام دوابشة (26 عاما) والدة الطفل علي الذي قضى حرقا، واخاه احمد وعمره اربع سنوات واللذين يعالجان في مستشفى في تل ابيب.

اما عباس فشكك في مسعى اسرائيل معاقبة مرتكبي الجريمة. وقال مساء الجمعة في مستهل الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله ان الحكومة الإسرائيلية “هي مسؤولة مباشرة عن هذا العمل، هؤلاء مواطنوها وتعرفهم بالواحد وتستطيع أن تأتي بهم إلى عدالة حقيقية، وأشك أنهم سيقدمون لعدالة حقيقية”. واكد عباس ان السلطة الفلسطينية ستقدم السبت ملف مقتل الطفل دوابشة امام المحكمة الجنائية الدولية. وردا على مقتل الطفل الفلسطيني، اندلعت مواجهات الجمعة في اماكن مختلفة من القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية المحتلة من بينها تظاهرة في مدينة الخليل جنوبا اصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في فخده،كذلك قال مصدر في الصليب الاحمر ان فلسطينيا اصيب بالرصاص الحي في مواجهات قرب بيرزيت. الى ذلك اندلعت مواجهات عند حاجز قلنديا ومخيم الجلزون قرب رام الله وحاجز حوارة جنوب نابلس. وقتل الطفل الفلسطيني علي دوابشة حرقا حين هاجم مستوطنون منزلين في قرية دوما قرب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة واشعلوا فيهما النار، بحسب مصادر فلسطينية واسرائيلية. وفر مرتكبو الاعتداء الى مستوطنة قريبة، وفق ما نقلت الاذاعة الاسرائيلية.

واصيب في الهجوم والد الطفل سعد ووالدته رهام وشقيقه احمد وحالتهم خطيرة. وافاد اطباء ان الوالدة المصابة بحروق من الدرجة الثالثة على 90% من جسدها، والوالد المصاب على 80% من جسده والشقيق على 60% من جسده باتوا جميعا يواجهون “خطر الوفاة”.

وشهدت مدن فلسطينية والعاصمة الأردنية عمان وعواصم عربية مظاهرات حاشدة نظمتها الحركة الإسلامية وحراكات شعبية وشبابية، بهدف نصرة القدس والمسجد الأقصى والمرابطين فيه، واحتجاجا على جريمة حرق الرضيع الفلسطيني “علي دوابشة”.

وندد المشاركون في المسيرات التي نظمتها الحركة الاسلامية وكيانات شعبية وشبابية تحت شعار “لبيك يا أقصى”، بالصمت الحكومي تجاه الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *