حداد في كولومبيا غداة حريق أتى على حافلة اطفال

بوغوتا – أ.ف.ب:

استيقظت كولومبيا الاثنين في حداد وغضب غداة مقتل ثلاثين طفلا في حريق نشب في حافلة شمال البلاد، في فاجعة نجمت على ما يبدو عن سوء حالة الحافلة وتهور سائقها.

ووقع الحادث عصر الاحد خلال العودة من قداس في بلدة فونداسيون الصغيرة بمحافظة مغدالينا عندما انفجرت الحافلة التي كانت تقل اطفال رعية كنيسة العنصرة قبل ان تلتهمها السنة اللهب.

وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الذي زار ليلا عائلات الضحايا المجتمعين في مدرسة بعد اخر مهرجان انتخابي قبل اسبوع من الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية المقررة الاحد، “أصبت بصدمة والبلاد برمتها في حداد على مصرع هؤلاء الاطفال في هذه الفاجعة، لن ننساهم ابدا”.

وقتل 31 طفلا على الاقل تتراوح اعمارهم بين سنة وثماني سنوات احترقوا احياء واصيب 24 اخرون بحروق خطيرة كما اصيب رجل بجروح.

وانتشلت فرق الانقاذ الجثث المفحمة من داخل الحافلة المحروقة قبل ارسالها الى المعهد الطبي في برانكيا العاصمة الاقليمية للتعرف على هويات الضحايا في عملية قد تأخذ عدة ايام.

واضاف الرئيس ان “كل شيء سيخضع لتحريات دقيقة والتحقيق قد بدأ” معلنا انه يتكفل بكل نفقات العناية بالجرحى والجنازات في فونداسيون حيث اعلنت رئيسة البلدية لوس ستيلا دوران حدادا من ثلاثة ايام وحظر استهلاك الكحول.

ويعاني الجرحى من “حروق من الدرجة الثانية او الثالثة وما زال العديد منهم في حالة خطيرة” في مستشفيات المنطقة وفق ما اعلن المدير المحلي للصليب الاحمر سيسار اوروينيا لفرانس برس.

واندلع جدل غداة الحادث حول حالة الحافلة التي تملكها الكنيسة وتصرف السائق الذي تم التعاقد معه خصيصا لنقل الاطفال الى القداس.

وفر السائق الذي رشق سكان غاضبون كانوا يبحثون عنه منزله بالحجارة، بعد الحريق ولم يعتقل الا بعد عدة ساعات من الحادث.

وقال ناطق باسم شرطة مغدالينا ان “السائق قد اعتقل، بعد ان سلم نفسه الى السلطات صباح اليوم وننتظر ان يشرح موقفه خلال جلسة استماع” موضحا “انه قيد الحبس الاحتياطي ريثما يتم تحديد مسؤوليته”.

ويتحرى المحققون في امكانية ان يكون السائق استخدم وعاء بنزين مهرب لملء خزان الحافلة في عملية خطيرة ادت الى الانفجار.

وتحدثت فرضيات اخرى عن خلل ميكانيكي قد يكون تسبب في حادث الحافلة التي افادت عناصر التحقيق الاولية انها لم تخضع لمعايير السلامة ولا للمراقبة التقنية.

وافادت شهادات ناجين من الحادث عن ادلة مفحمة ضد الرجل الذي لم تكشف هويته لانه يبدو انه استمر يسير بينما كانت الحافلة تفقد البنزين قبل ان يتوقف.

وروت فتاة عمرها 11 سنة للصحافة المحلية انه “نزل من الحافلة لوضع البنزين وكان كل الاطفال داخلها وفي لحظة اندلعت شرارات وحينها ذهب السائق يبحث عن الماء واختفى، فكسرت الزجاج وخرجت مع شقيقتي الصغيرة لكنني لم استطع انقاذ شقيقاي الاخرين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *