“الشورى” يشن انتقادات لاذعة لـ”واس” ويصف تقريرها السنوي بـ”السطحي”

الرياض ـ عناوين:

فيما اتهم عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودية الدكتور صدقة فاضل وكالة الأنباء السعودية بتقديم معلومات «بروباغندا» لكبار مسؤولي الدولة في نشراتها اليومية، أثخنت اللجنة الإعلامية بالمجلس الوكالة في النقد، لأنها تعمل وفق اجتهادات ارتجالية من مسؤوليها. وأوضح الدكتور صدقة فاضل في جلسة الشورى أمس (الإثنين)، أن معظم ما تبثه الوكالة من نشرات إخبارية على رأس كل ساعة يحوي معلومات غير صحيحة بحسب اطلاعه على مجموعة من تلك النشرات، مطالباً بأن تُضمن الوكالة في النشرة الخاصة بكبار المسؤولين في الدولة ما تنشره وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، خصوصاً الإعلام المناوئ للمملكة ليعرف المسؤولون حقيقة ما يجري ويقال عن المملكة وما حولها -طبقاً لقوله-.  كما دعا إلى تخصيص نشرة خاصة لعضو مجلس الشورى لأنه مُشرِّع، ويجب أن يحاط بمعلومات تامة ودقيقة عن البلد. ولم تشفع خبرة وكالة الأنباء السعودية طوال 45 عاماً تحت مظلة وزارة الإعلام في نيل رضا اللجنة الإعلامية في المجلس، إذ بدأ رئيسها الدكتور أحمد الزيلعي نقده قائلاً: «تعمل وفق اجتهادات مرتجلة من مسؤوليها، وتفتقر إلى خطة إستراتيجية واضحة»، موضحاً أن التقرير السنوي للوكالة المقدم للمجلس «سطحي وصفي». وعلى رغم أن اللجنة الإعلامية أرسلت استفسارات عدة حول أداء الوكالة قبل عرض تقريرها للمناقشة تحت القبة، إلا أن إجابات المسؤولين فيها جاءت على شكل عبارات إنشائية لم تجب على تساؤلات اللجنة، وهو ما يؤكد -بحسب اللجنة- ضرورة تطوير أداء الوكالة والعاملين فيها، ووجود خطة إستراتيجية واضحة، وتطوير أدائها في صناعة الخبر والتقرير وصياغتها، إضافة إلى تجويد العمل الإعلامي شكلاً ومضموناً. وقال الزيلعي إن اللجنة الإعلامية وجدت ما كتبته وكالة الأنباء السعودية في تقريرها بأن استقلالها المالي والإداري فتحا لها آفاقاً من التميز «لم يظهر له أثر واضح في التقرير أو في إجابات مسؤوليها»، وأشار إلى عجز الوكالة عن القيام ببعض المهمات، خصوصاً في قسم البحوث والدراسات.   وكشف العضو الدكتور عبدالله الفيفي أن الوكالة ما زالت تعمل وفق هيكلها التنظيمي قبل فصلها عن وزارة الإعلام، مطالباً اللجنة بتقديم توصيات أكثر دقة لأن ما طالبت به مجرد نصائح عامة. أما العضو الدكتور عوض الأسمري فأيّد رأي اللجنة، خصوصاً في مسألة التدريب السنوي لمنسوبي الوكالة البالغ 33 في المئة، والدلالة على أن هذا التدريب لا يفي بالغرض -بحسب التقرير-. فيما تعاطف وحيداً العضو الدكتور ناصر الموسى مع الوكالة، واعتبر اللجنة قاسية في حكمها على الوكالة الرسمية للمملكة، خصوصاً وأن مندوبيها اعترفوا بأن من أعدّ تقريرها السنوي تنقصهم الخبرة في إعداد التقارير الرسمية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *