الرياض ـ العربية:

أكد مصدر  مسؤول  بـ”الشؤون الإسلامية” أن المخيم الدعوي الذي ورد ذكره في بيان وزارة الداخلية، والمتورط في عملية تجنيد شباب وصغار السن في تنظيم داعش “إنما يعد مخيما عشوائيا لا يتبع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد”.

ونقلت “العربية نت” عن حامد الشمري مدير مكتب الدعوة والإرشاد بالنظيم، قوله إن المخيم الدعوي المقصود لا يقع تحت إشراف مكتب الدعوة “الجنادرية والنظيم” شرق العاصمة السعودية الرياض، كما أنه “غير نظامي”، نافيا في السياق ذاته ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ارتباط رواد المخيم الدعوي “بدّل حياتك” التابع لمكتب الدعوة بالنظيم والمصرح به من وزارة الشؤون الإسلامية، بما ورد في بيان وزارة الداخلية.

وقال الشمري إن “اعتقال الخلية الإرهابية المرتبطة بتنظيم داعش تم في أحد المخيمات العشوائية خارج حدود المكاتب الإدارية كما لا تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية”، مبينا أن “المخيم المقصود يقع خارج النطاق العمراني لمدينة الرياض”.

متابعة قضائية لمروجي الإشاعة

وأفاد مدير مكتب الدعوة بالنظيم ببدء مجلس الإدارة إجراءاته القانونية لمحاسبة مطلقي إشاعات تورط المخيم الدعوي “بدل حياتك” بما ورد في بيان وزارة الداخلية الأخير، الذي أشار إلى القبض على خلية مكونة من 65 شخصا من مناطق سعودية مختلفة تأتي ضمن خلايا إرهابية أخرى تلقت أوامرها من تنظيم “داعش”، وعمدوا إلى استقطاب الشباب وصغار السن، ونشر فكر داعش، من خلال التركيز على التجمعات والملتقيات الدعوية للتأثير على مرتاديها من الشباب.

وبحسب حامد الشمري، فقد اتخذ المكتب إجراءاته القانونية اللازمة بهدف توكيل محام خاص لمقاضاة الجهة المعنية بنشر الإشاعة.

وقد ادعت إحدى الحسابات عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلقاء الجهات الأمنية القبض على منسوبي وزوار المخيم الدعوي “بدل حياتك” والتأكيد على ذلك بعد نشرها أسماء سعوديين تراوحت أعمارهم ما بين الـ20 و50 عاما، وهو الأمر الذي نفاه بشدة مدير مكتب النظيم قائلا” الأسماء المزعومة مجهولة بالنسبة لنا ولم نعرفها يوما”.

مضمون بيان وزارة الداخلية

وجاء في بيان وزارة الداخلية “إلقاء القبض على 65 شخصا جميعهم سعوديون ماعدا اثنين من حملة البطاقات وآخر فلسطيني وشخص يمني مرتبطين بتنظيم داعش خططوا لاستهداف مجمعات سكنية وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية وكذلك استهداف رجال الأمن ومهاجمة سجون المباحث العامة”.

وذكر البيان قيام المجموعة باستقطاب وتجنيد الشباب خاصة صغار السن ونشر فكر داعش، والتركيز على التجمعات والملتقيات الدعوية للتأثير على مرتاديها الشباب.

ووفقا لمصادر رسمية، فالمخيم الدعوي الذي ورد ذكره في المؤتمر الصحافي الأخير للواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية إنما يقع في منطقة صحراوية على بعد 40 كيلومترا شمال الرياض.