الفيصل : السعودية ستسعى للحصول على “النووي” إذا حصلت عليه إيران

الرياض – عناوين:

حذر الأمير تركي الفيصل ، رئيس جهاز الاستخبارات الأسبق، من أن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، سيدفع دولاً أخرى بمنطقة الشرق الأوسط للشروع في بناء وتطوير مفاعلات نووية، مؤكداً أن السعودية ستسعى من جانبها للحصول على ذلك.

وقال الأمير تركي : “قلت دائما، مهما كانت نتيجة هذه المحادثات فإننا سنريد المثل”، وأضاف: “إذا كان لإيران القدرة على تخصيب اليورانيوم بأي مستوى، فإن السعودية لن تكون الوحيدة التي تطلب هذا الأمر.. العالم كله سيصبح مفتوحا على انتهاج هذا المسار بلا مانع، وهذا هو اعتراضي الرئيس على عملية (5+1)”. بحسب موقع “بي بي سي” اليوم الإثنين.

ونوّه الأمير تركي إلى أن قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بأي مستوى، سيجعل السعودية وغيرها من دول المنطقة والعالم تدخل في سباق للتسلح النووي، بما يحمله ذلك من خطر على السلم والأمن الدوليين.

وانتقد السياسة الإيرانية بشدة، مؤكداً أن طهران أصبحت لاعباً معرقلاً في العديد من العواصم العربية، كدمشق وبغداد وصنعاء والمنامة. وتابع :إن إيران ربما تريد توسيع احتلالها للعراق، مشدداً على أن هذا الوضع ليس مقبولاً.

وعن الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، جدد الأمير تركي تأييده لها، مؤكداً أن الحرب يجب أن تشمل أيضاً نظام بشار الأسد، الذي نشأ التنظيم بفعل وحشيته ضد شعبه.

يشار إلى أن قوى غربية تجرى محادثات ومفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهذه القوى هي ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين)، وترى هذه الدول – المعروفة باسم (5+1) – أن من الكافي الحد من أنشطة إيران النووية بحيث لا يصبح بمقدورها إنتاج سلاح نووي، لكن منتقدين يدعون لإنهاء البرنامج النووي لطهران، لتجنب احتمال اندلاع سباق تسلّح إقليمي بسبب الخصومات بين إيران والسعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *