المواطن.. يريد أن يبكي

أيامنا القادمة وأحداثها السريعة ومتغيراتها المتلاحقة وضغوطاتها الحازمة قد تدفع بنا للبكاء، وربما النياح والصراخ القوي من بعض ما سيحدث للمواطن من أحداث تزعجه، مثل:

1/: سائق التاكسي سوف يرفع سعره، لأنه سيحد من حركته اليومية داخل المدن فلا بد أن يدفع لمالك السيارة حوالي ثلاثمائة ريال يوميا. وهذه ستدفع من جيب المواطن.

2/: سوف تقوم وزارة العمل بإلغاء المؤسسات المتوسطة والصغيرة وهذا القرار سيترتب عليه خسائر مالية كبيرة على أصحابها والعاملين بها وسوف تزيد من حجم البطالة.

3/: سوف تقوم الجهات الحكومية بمحاربة التستر على العمالة والمحلات المستأجرة باسمهم. لأن المتستر الذي فقد عمله سوف يبحث عن البديل المالي وإذا لم يجده فإنه يشكل عبئا جديدا على المجتمع والأمن والاستقرار.

4/: سوف تنفذ عملية التصحيح الثانية وسوف يترتب عليها الكثير من السلبيات مثل قفل الكثير من المحلات والمعارض بجانب المطاردات والمقاومة والملاحقات من بعض الفئات فقد تسيء إلى سمعة بلادنا بسبب نتائجها. ما لم تنفذ عبر خطط مدروسة ومنظمة وطرق إنسانية راقية.

5/: مشروع ساهر متربص بنا وجاهز لاستخراج ما في جيوبنا من نقود.

6/: نقص المساكن والشقق والأراضي سوف يزيد من حجم معاناة المواطن بسبب الارتفاع الكبير في الإيجارات وقيم الأراضي. وهذا لا يجعل المواطن يستقر نفسيا.

7/: شركة المياه الوطنية لوحت لنا أن لديها سوطا جلديا جديدا سوف تضربنا به وهو إقرار أسعار جديدة لقيمة المياه الواصلة لمنازلنا. فهي سوف تسحب ما تبقى لنا من دخل شهري.

8/: الارتفاع الكبير والمرهق لأسعار المواد الاستهلاكية أضعف قدرة الشراء عند الفقراء والمحتاجين لدينا. ووزارة التجارة والصناعة لم تتدخل حتى الآن. لإيقاف جشع الجشعين من التجار.

9/: قيم السيارات وأقساطها في ارتفاع مستمر دون أية محاسبة أو متابعة لوكلاء السيارات من قبل وزارة التجارة والصناعة.
10/: قطع غيار السيارات في ارتفاع مستمر ووزارة التجارة والصناعة لا تتدخل لصالح المستهلك.

11/: لا نعرف ما هي مضاعفات وتبعات العجز في الميزانية على المواطن!.
فماذا يفعل المواطن؟.

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

زهير كتبي

نقلا عن “مكة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *