لماذا كل هذا الحب لخالد الفيصل؟

وما أنا إلا من أهل مكة المكرمة إن يستبشروا خيرا استبشرت، نعم من أهل الديار المقدسة، التي يذوب على ثراها التصنيف، وتتلاشى الفوارق العرقية والجنسية لتحل محلها القاعدة السلوكية إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

نعم من أهل مكة وأحاول مزاحمة أكتاف القوم الغارقة في حب الديار المقدسة لعلي أظفر بموقع متقدم في سجلات رابطة خدامها وعشاقها.

ولمن التبس عليه الأمر، أقول يخولني إلى دخول رابطة عشاق المكان تواجدي على تراب المنطقة المباركة، وسكني في ضاحيتها الاقتصادية الفريدة – عروس البحر الأحمر «جدة» المدينة الفاخرة المتحركة في كل الاتجاهات تسامحا واعتدالا ونهضة.
جدة المدينة الفاتنة التي رحبت بقدومي ذات ليلة اختلطت فيه المشاعر بقوة لأكثر من سبب، جدة التي مدت يدها لي في العسر واللين واحتضنت طموحي وفي الطريق هذبت اندفاعي، جدة التي خرج عبر بوابتها أبنائي وبناتي إلى العالم بكل ثقة وكلهم فخر بوطنهم ومكتسباته.

جدة دار الأخيار أم العقول النيرة محبرة الأقلام الوطنية الحرة مقر الأعمال والمال، مركز الفنون الجميلة، لها مني السلام وعلى جبين مساءاتها أضع ألف قبلة وقبلة.

سحبني شريط الذكريات نحو أقرب نقطة من مربع البوح المحذور وعرج بي على نافذة صباحات جدة مرورا بانعكاسات أشعة شمسها المحملة بتحيات مرتفعات الهدا المعطرة، الانعكاس المتهادي على صدر موج بحرها المتمرس في مشاجرة العشاق على طريقته العذرية المتفق على عذوبة تفاصيلها.

وحتى لا يلغي الكلام نصفه المهم، أقول ماذا لو تبدلت المعادلة من عشق الإنسان للمكان رغم عظمة هذا النوع من العشق وتحولت الحالة إلى تسجيل المكان اعترافاته وإعلانه حبه «لإنسان بعينه».

نعم هذا التحول، ثابت في علاقة منطقة مكة المكرمة بأميرها خالد الفيصل هذه المنطقة «مكة المكرمة» بمدنها ومراكزها حاضرتها وباديتها تحب هذا الإنسان «خالد الفيصل» بجده واجتهاده وطموحه وتتغزل في محاسن رعايته لها وتماري بثورة الإعمار في عهده الممهور بإعمال العقل ونشر المنطق إلى جانب التطوير.

هذا هو خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة ما حل في مكان إلا ووضع له فيه سيرة خالدة للعدالة، وأخرى مماثلة للتنمية المتوازنة مع تحيزه للإنسان ليخلف انتقاله عن المكان متى حدث علامات بارزة يستشهد بها على علو الهمة وصواب الرأي، إلى جانب أثر بالغ يستشهد به الناس على جميل الصنع وحسن الرعاية والتوجيه.

ها هو يعود إلى منطقة مكة المكرمة أميرا للمكان الذي يتبادل معه الحب وإلى الناس الذين يتبادلون معه مشاعر الود والاحترام والتقدير.

ها هو خالد الفيصل مقبلا والناس به تستبشر، أهلا أبا بندر.

مانع اليامي

نثلا عن “مكة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *